بعد اعلانها مقتل جتودها .. الليبيون في حرب مع فرنسا رغم اعلانها ؛ انها تدعم الغرب والشرق ضد الارهاب

 

باريس ـ المختار العربي ـ متابعة 

وكان اعلن عن مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين خلال مهمة “استطلاع خطيرة” في ليبيا عندما تعرضت مروحيتهم لحادث وفق السلطات الفرنسية التي اكدت للمرة الاولى وجود جنود فرنسيين في هذا البلد الذي ينتشر فيه تنظيم الدولة الاسلامية.

في هذه الاثناء افادت مصادر ليبية ان العسكريين الفرنسيين قتلوا الاثنين اثر استهداف اسلاميين مروحية عسكرية غرب بنغازي

وقال الرئيس فرنسوا هولاند : ان ليبيا تعيش “حالة خطيرة من عدم الاستقرار (…) انها على بعد بضعة مئات الكيلومترات من شواطئ اوروبا. وفي الوقت الراهن فاننا نقوم بعمليات استطلاع خطيرة” فيها

واضاف : قتل ثلاثة من جنودنا الذين كانوا عمليا مشاركين في هذه العمليات، في حادث مروحية 

واشادت وزارة الدفاع “ببسالة وتفاني هؤلاء العسكريين الملتزمين بخدمة فرنسا والذين يؤدون كل يوم مهاما خطرة في مواجهة الارهاب

وهي المرة الاولى التي تقر فيها فرنسا بوجود قوات خاصة في ليبيا بعد ان كانت تكتفي بتاكيد تحليق طائراتها فوق ليبيا لجمع معلومات. لكن صحيفة “لوموند” اشارت قبلا الى نشر جنود فرنسيين في ليبيا والمح الى ذلك ممثل الامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر

وقال لو دريان الشهر الماضي امام البرلمان ان فرنسا تقوم بجمع معلومات في ليبيا لبعض الوقت

واضاف “نريد ان نعرف ما الذي يجري” مستبعدا نشر قوات على الارض. وقال : وجودنا على الارض ليس الحل المناسب

وكانت فرنسا وبريطانيا وراء شن حلف شمال الاطلسي في 2011 غارات على ليبيا ساعدت في اسقاط نظام العقيد معمر القذافي، واتُهم البلدان بعدها بانهما لم يفعلا ما يكفي لدعم ليبيا ما بعد هذا التدخل

في ليبيا، افاد مسؤولون في قوات اللواء خليفة حفتر في شرق البلاد ان العسكريين قتلوا عندما استهدفت جماعة اسلامية طائرتهم في منطقة المقرون غرب بنغازي

وصرح عضو في جهاز القوات الخاصة في قوات حفتر لوكالة فرانس برس  : الفرنسيون هم مستشارون (عسكريون)، وكانوا في طائرة ضمن مهمة استطلاعية

وتتمركز في شرق ليبيا حكومة موازية ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وتخوض قوات حكومة الشرق بقيادة الفريق حفتر منذ عامين معارك مع تنظيمات معارضة لها بينها جماعات متطرفة تضم تنظيم الدولة الاسلامية، تهدف الى السيطرة بشكل كامل على مدينة بنغازي 

وتشهد ليبيا منذ العام 2011 صراعات على السلطة وفوضى امنية سمحت لتنظيمات متطرفة على راسها تنظيم الدولة الاسلامية بان تجد موطئ قدم لها في هذا البلد الغني بالنفط. واستشرت الفوضى بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت النظام السابق باسلحتها

وتواجه حكومة الوفاق التي تمركزت في طرابلس والمدعومة من المجتمع الدولي صعوبات في ترسيخ سلطتها وتوحيد البلاد بفعل استمرار معارضة الحكومة الموازية في الشرق تسليمها السلطة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر