اردوغان يتحدث عن ” اوجه قصور في العمل ” .. ولا يستبعد محاولة انقلابية جديدة

اسطنبول ـ المختار العربي ـ متابعة 

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز ، اجرتها معه يوم الخميس : إن الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي شابتها فجوات وأوجه قصور في عمل المخابرات وقال إن القوات المسلحة ستخضع سريعا لعملية إعادة هيكلة. وفي أول مقابلة منذ إعلان حالة الطوارئ إثر إحباط الانقلاب قال إردوغان إن هناك احتمالا لمحاولة انقلاب جديدة ، لكنها لن تكون سهلة وأضاف “نحن أكثر حذرا.” وتابع خلال المقابلة التي أجريت بقصره في أنقرة الذي استهدف خلال محاولة الانقلاب : من الواضح تماما أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في معلوماتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو نفيه. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية

وقال إردوغان إنه سيتم التعامل مع حركة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن- الذي يحمله مسؤولية تدبير محاولةالاستيلاء على السلطة “كمنظمة إرهابية انفصالية أخرى” ليقارن ذلك بمعركة الحكومة ضد المسلحين الأكراد في السنوات الثلاثين الماضية

وأضاف : سنواصل المعركة… أينما كانوا. هؤلاء الناس اخترقواالمؤسسة الحكومية في هذا البلد وتمردوا على الدولة ..  ووصف ما حدثل يل الجمعة بأنه “لا إنساني” و”غير أخلاقي”. وفيما يتعلق بحالة الطوارئ التي أعلنها إردوغان مساء الأربعاء وصادق عليه البرلمان  الخميس، قال الرئيس التركي : إنه لا توجد عقبات تمنع تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الشهور الثلاثة

يذكر أن البرلمان اقر حالة الطوارئ التي أعلنها اردوغان الأربعاء، وصرح رئيس الوزراء بن علي يلديريم أمام النواب أن “سلطة الشعب انتصرت على سلطة الدبابات” بعد إعلان نتيجة التصويت الذي قضى بإقرار حالة الطوارئ ب346 صوتا مقابل 115 صوتا معارضا. من جانبه علق النائب سيزغين تانريكولو من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي) على تويتر بالقول “تم تعليق الحقوق والحريات الأساسية”. ويملك حزب الرئيس التركي “العدالة والتنمية” أكثرية مطلقة في البرلمان (317 نائبا من 550). وأعتبر الرئيس التركي خفض مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الخاص بقدرة تركيا على سداد الالتزامات الخارجية بالعملة الصعبة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، بأنه قرار سياسي يظهر أن المؤسسة “انحازت للانقلاب وليس الديمقراطية”. وقال إردوغان :  إنه إذا حذت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني حذو ستاندرد آند بورز فلن يكون ذلك قرارا موضوعيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر