وزير الخارجية القطري يتحدث امام سفراء النرويج في العالم ، ويتباحث مع رئيسة الوزراء

أوسلو – المختار العربي ـ مراسلة محمود كاظم  

استقبلت السيدة ايرنا سولبيرغ رئيسة الوزراء بمملكة النرويج، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية بدولة قطر ، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الآن إلى العاصمة أوسلو

وافاد مصدر نرويجي رسمي انه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها لا سيما مجالات الطاقة والتنمية والتعليم وتعزيز الاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

من ناحية أخرى، شدد  الشيخ محمد بن عبدالرحمن ؛ على أهمية تضافر الجهود بين الحكومات والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني لتحقيق السلام. جاء ذلك خلال حضور الوزير القطري اجتماع طاولة مستديرة استضافه معهد بحوث السلام في العاصمة النرويجية أوسلو وبمشاركة من مركز دراسات النزاعات والأزمات الإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا. وتم في هذا الإطار عقد اتفاقية شراكة بين معهد أبحاث السلام ومركز دراسات النزاعات والأزمات الإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا

الشيخ محمد  آل ثاني ، الوزير العربي الوحيد الذي حضر الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج المنعقد بالعاصمة «أوسلو» حيث القي امامه محاضرة ، قال فيها : ان دولة قطر مصممة على أن تكون قوة للخير في العالم، وأن تضطلع بدور فعال في تعزيز السلام.  وإن السياسة الخارجية لدولة قطر تستند على أربعة مرتكزات رئيسية، تتمثل في تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ودعم حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع جميع الدول الساعية للسلام

ونوه وزير الخارجية القطري بدور النرويج في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، قائلا: النرويج ليست فقط موطناً لجائزة نوبل للسلام، لكن بلدكم كان لاعبا رئيساً في حل النزاعات على مدى عقود

وأشار إلى بعض الأدوار الهامة التي قامت بها دولة قطر لتعزيز الأمن وحلحلة الأزمات في المنطقة، ومنها التوسط بنجاح في إبرام اتفاقية الدوحة بين الأحزاب اللبنانية المتنافسة عام 2008، والدور القيادي الذي اضطلعت به دولة قطر في عام 2010 في جهود السلام في السودان، وما انتهت إليه باستضافة الدوحة لمؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور.
وتطرق ال ثاني  إلى جهود دولة قطر لتعزيز السلام في ليبيا، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة توسطت قطر بنجاح بين قبائل «التبو» و»الطوارق» في ليبيا، مما نتج عنه توقيع اتفاقية السلام والمصالحة في الطرفين ، كما اشار الى إن بلادهساعدت أيضا في حل النزاع الحدودي بين أرتريا وجيبوتي في عام 2010م  وأنها وفي كل جهود الوساطة، حافظت على أبوابها مفتوحة لجميع الفرقاء في النزاع لأجل تحقيق سلام دائم 

وشدد على حاجة منطقة الشرق الأوسط لجهود السلام، وقال: «أعتقد أنه من الواضح لنا جميعا أن أهمية صنع السلام وجهود التصالح في الشرق الأوسط لم تكن أكثر إلحاحا مما هي عليه اليوم»، مشيراً إلى الكثير من القضايا الملحة في المنطقة،  واكد  في هذا الإطار، أن دولة قطر كانت ولا تزال داعماً قوياً للقضية الفلسطينية
ودعا إلى وضع حد للاقتتال الدائر في أكثر من بلد عربي، وقال: «إن القتال في سوريا والعراق وليبيا واليمن يجب أن توضع له نهاية، لأنه كلما طال القتال كلما كانت التضحيات أكبر في العنصر البشري، وسيحرم المزيد من الأطفال من حقوقهم في التعليم». محذرا من أنه كلما طال القتال، كلما زاد احتمال تطرف الشباب من الرجال والنساء، وزاد إغراؤهم نحو معسكرات المتطرفين نتيجة لليأس وفقدان الأمل.
وقال : إن شعوب الشرق الأوسط لم تختر بأن تعيش في بيئة إرهاب وعنف طائفي، والتاريخ يشهد بأننا نؤمن بالتسامح والتعايش بغض النظر عن خلفيتنا المختلفة من حيث الأعراق أو الأديان أو المذاهب»، مؤكدا أنه يجب في الشرق الأوسط تشجيع ثقافتنا العريقة التي تعزز التسامح، وقاعدة هويتنا على المواطنة المشتركة، وليس على الاختلافات الطائفية.
كما أكد على ضرورة «أن نقدم لشعوب الشرق الأوسط فرصة ليؤمنوا لأنفسهم مستقبلاً أفضل»، وأضاف: «شعوب الشرق الأوسط تستحق حكومات تستجيب لآمالهم واحتياجاتهم، وبأن تكون حقوقهم محمية، وشعوب الشرق الأوسط تستحق بأن تعيش في مجتمعات تضمن العدالة، بدلاً من عدم المساواة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر