القوات الحكومية الليبية تشن هجوما جديدا على اخر مواقع الجهاديين في سرت

شنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية السبت هجوما جديدا على اخر مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سرت، معلنة السيطرة على مواقع اضافية في الحي رقم 3 في شرق المدينة حيث دارت اشتباكات قتل فيها سبعة من المقاتلين الحكوميين

وقال المركز الاعلامي لعملية “البنيان المرصوص” الهادفة لاستعادة سرت، في بيان على صفحته على فيسبوك “قواتنا تتقدم داخل الاجزاء التي تتحصن فيها فلول داعش الهاربة بالحي رقم 3 وتسيطر حتى الآن على عدة مواقع” بينها مصرفان وفندق

من جهته قال مقاتل في القوات الحكومية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) لوكالة فرانس برس “الاشتباكات بدات. قواتنا تهاجم اخر مواقع داعش”

وشاهد مصور فرانس برس في سرت ثلاث سيارات اسعاف تنطلق مسرعة من المدينة الساحلية باتجاه مصراتة، بينما اعلن المركز الاعلامي لعملية “البنيان المرصوص” عن تفجير قوات الحكومة لسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قبل وصولهما الى هدفيهما

وقالت القوات الحكومية في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان سبعة من مقاتليها قتلوا في اشتباكات السبت بينما اصيب 30 مقاتلا اخر بجروح. وكان المستشفى المركزي في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز القوات الحكومية، اعلن في وقت سابق عن مقتل مقاتل واحد

وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت مساء الاثنين على الحي رقم 1 في شمال المدينة، احد اخر معقلين لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت، لينحصر بذلك وجود التنظيم المتطرف في المدينة المتوسطية باجزاء من الحي رقم 3 في شرقها

وشارك نحو الف مقاتل من القوات الحكومية الاحد في هجوم على المعقلين الاخيرين لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت. وخسرت القوات الحكومية في هذا الهجوم 38 من عناصرها بينما اصيب 185 آخرون بجروح

قتل في عملية “البنيان المرصوص” في سرت منذ انطلاقها في 12 ايار/مايو الماضي اكثر من 400 عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق واصيب نحو 2500 عنصر اخر بجروح بحسب مصادر طبية. وليس هناك احصائية باعداد قتلى تنظيم الدولة الاسلامية

– جثث في مدرسة –

في هذا السياق، اعلنت القوات الحكومية في بيان اخر السبت انها عثرت على عشر جثث تعود الى مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية في مدرسة خلال عملية تمشيط في الحي رقم 1 في شمال سرت

وكان الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون قال الخميس ان اقل من 200 من الجهاديين ما يزالون داخل سرت لكنهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر

جاء هجوم السبت في اعقاب اول زيارة قام بها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الاربعاء الى سرت منذ انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، حيث اكد ان قوات حكومته ستلاحق فلول التنظيم المتطرف “اينما وجدوا” في ليبيا

وبحسب بيان حكومي، فقد اكد السراج واعضاء اخرون في الحكومة خلال الزيارة حرصهم على “مد الجبهات بما تحتاجه من تسليح وعتاد، وتوفير الامدادات الطبية والعلاج اللائق للجرحى والمصابين، وهناك تنسيق مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاطار”

تتشكل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت من وحدات عسكرية صغيرة من الجيش الليبي المفكك ومن جماعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في الغرب ابرزها مصراتة، العاصمة الاقتصادية لليبيا

ولدت هذه الجماعات عام 2011 خلال الانتفاضة الشعبية التي قتل فيها الزعيم السابق معمر القذافي. وبعد اطاحة النظام، احتفظت هذه الجماعات باسلحتها واصبحت الجهة العسكرية الابرز في ليبيا والاكثر تاثيرا في امنها

وتلقى القوات الحكومية بناء على طلب حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة منذ الاول من اب/اغسطس، مساندة اميركية جوية دخلت قبل يومين شهرها الثاني

وعندما اعلن البنتاغون عن اخر جبهاته في الحرب على الجهاديين بداية الشهر الماضي، قال مسؤولون ان الحملة لمساعدة القوات التي تنفذ عملية “البنيان المرصوص” في اخراج الجهاديين من سرت ستكون على الارجح سريعة، مسالة “اسابيع وليس اشهرا”

وشددت ادارة الرئيس باراك اوباما على ان التدخل الاميركي تحكمه احتياجات الحكومة الليبية. وحتى الاول من ايلول/سبتمبر، شنت الولايات المتحدة 108 ضربات في سرت بواسطة طائرات بدون طيار وقاذفات ومروحيات

وسيشكل سقوط سرت ضربة موجعة للتنظيم المتطرف الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسوريا

مقاتلون تابعون لحكومة الوفاق في سرت 28 اغسطس 2016

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر