قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إن تونس ليست لديها أي أجندة سوى عودة ليبيا إلى وضعها الطبيعي وتفرّغ أبنائها لبناء الدولة وتركيز مؤسساتها في كنف الأمن والاستقرار والوئام
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي، برئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري والوفد المرافق له، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، لمناقشة أهم التطورات التي تشهدها الساحة الليبية.
وأضاف «السبسي» أن «تونس على استعداد دائم لمساعدة الأشقاء الليبيين على الحوار لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة في بلدهم؛ ذاكرا ثوابت الموقف التونسي الداعي إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي وتشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار للتقدّم بالعملية السياسية
وقدم الرئيس التونسي تهانيه لرئيس مجلس الدولة الاستشاري، على انتخابه في شهر أبريل المنصرم رئيسا جديدا للمجلس، وذكّر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تجمع تونس وليبيا واستعرض المساعي التي تبذلها تونس مع مختلف الأطراف الليبية لدفع مسار التسوية السياسية، مؤكدا ضرورة أن يكون مسار المصالحة والتسوية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وأن يكون الحلّ نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم
وأطلع «المشري» على نتائج المساعي والمشاورات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الليبية، مشدّدا تمسكه بالمسار الديمقراطي والدستوري في ليبيا كمرحلة أساسية قبل إجراء الانتخابات القادمة
كما ثمّن «المشري» الجهود التي تقوم بها تونس لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها الحالية وأكّد على أنّ الحلّ لن يكون إلاّ ليبيَّا، مؤكدا انفتاحه على مختلف المبادرات التي تهدف إلى دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا