المجبري يفتح النار على المجلس الرئاسي بعد استقالته.. والرئاسي يقبل الاستقالة

المختار العربي – متابعات

قرر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج اليوم الخميس إيقاف عمل مكتب النائب بالمجلس فتحي المجبري، وذلك بعد إعلان الأخير يوم الأربعاء انسحابه من المجلس الرئاسي.

كما قرر السراج إيقاف جميع الاجراءات لأية أعمال أو قرارات جار العمل على تنفيذها ذات علاقة بالمجبري أو مكتبه.

وأوضح مدير مكتب السراج في رسالته أن هذا الإجراء جاء بناءً على ما صدر من المجبري من تصريحات، وإفادته بانسحابه من عضوية المجلس الرئاسي.

وكان المجبري قد صرح من قبل بأن طرابلس لم تعد مكانًا للعمل السياسي، ولم تكن العبارة مجرد كلمات ولكن المجبري أتبعها بدوافع وأسباب حين أعلن يوم الأربعاء انسحابه من المجلس الرئاسي، داعيا كل الوزراء “الشرفاء” بحسب تعبيره الذين انضموا إلى حكومة الوفاق الوطني إلى الانسحاب من الحكومة والخروج من طرابلس.

لكن السؤال الملح في حديث المجبري هو ماذا حدث بطرابلس حتى تفقد صلاحيتها لمكان يمارس فيه العمل السياسي كما يزعم ؟؟

الإجابة في ما كشف عنه المجبري عن سحب رئيس المجلس الرئاسي لقرار تكليف الرائد عماد الطرابلسي بمهام آمر قوة الدعم المركزي والتمركزات الأمنية وذلك عقب محاصرة مكتبه من قبل مسلحين يرفضون هذا الشخص  وممارستهم “ضغوط مليشياوية” بحسب وصف المجبري .

هذا وكشف المجبري أيضا عن تفاصيل الهجوم المسلح الذي تعرّض له على يد قوة مكونة من 50 فردا بمنزله فى طرابلس  التي قال إن ثمن الكلمة فيها هو الموت، مؤكداً بأن حراسه تصدوا للجماعة المهاجمة حتى اصيب أحدهم .

وفى ندوة متلفزة مشتركة مع عضو الرئاسي، السيد علي القطراني، وعدد من النواب تم بثها على عدد من القنوات اللييية وتابعتها المختار العربي، قال المجبري ان القوة التي هاجمته كانت تسعى لقتله ومن معه داخل المنزل او اصابتهم على الاقل ثم اختطافهم .

وبحسب قول المجبري فإن ” مليشيات”  محددة ومعدودة هي من باتت تسيطر على المشهد الامني والعسكري والاقتصادي  فى طرابلس وقد قضت هذه المجموعات على أي أمل لحماية حكومة الوفاق  .

وأكد بأن الحرس الرئاسي تم القضاء عليه من هذه “المليشيات”  فى ليلة واحدة دون اطلاق أي رصاصة وقد تم تجريد الحرس الرئاسي من سلاحه بما فى ذلك حراس منزل السيد فائز السراج فيما تمت مداهمة منزل آمره نجمي الناكوع .

وأضاف : ” أصبح واضحاً ان قرارات الرئاسي والسراج متأثرة ومرتبطة بهذه الجماعات، وأضاف المجبري “عندما كُلفت بتنفيذ ملف الاصلاح الاقتصادي بدأت التهديدات تصلني بالقتل لأن مصالح هذه الجماعات باتت مهددة وخاصة فى ملف الاعتمادات ” .

وكشف المجبري عن اجتماع جمعه مع مسؤولين فى وزازة المالية والمصرف المركزي صباح ليلة الهجوم لمتابعة تنفيذ ملف الاصلاحات الاقتصادية وقد باتت مصالح ” مليشيات طرابلس مهددة ” .

ودعا المجبري كل المنضمين الى حكومة الوفاق ظناً منهم ان فيها خيراً الى الانسحاب فوراً من حكومة الوفاق وعلى رأسهم وزير المالية اسامة حمّاد واصفاً المجلس الرئاسي ومشروع الوفاق مجرد مسرحية وتمثيلية هزلية.

وأشار المجبري إلى أنه يجري مشاورات مع مختلف الأطراف السياسية لاتخاذ موقف واضح، مؤكدا أن طرابلس لم تعد ساحة للعمل السياسي.

المختار العربي – مصطفى العطار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر