إسرائيل تسمح بدخول البضائع لغزة ومصر تسعى إلى هدنة

سمحت دولة الاحتلال باستئناف دخول البضائع التجارية إلى قطاع غزة يوم الأربعاء في إشارة على تخفيف التوتر تزامنا مع سعي مصر للتوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكن احتمال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والحركة الإسلامية المسلحة التي تهيمن على قطاع غزة أثار قلقا داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية من أن تستغل الحركة أي استراحة من القتال في بناء ترسانتها الصاروخية.

وناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر هذا الوضع. وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي إن على حماس أن تبرهن على التزامها بالهدنة.

وإلى جانب المطالبة بالهدوء على الحدود، قالت إسرائيل إن على حماس إعادة رفات جنديين قتلا خلال حرب غزة عام 2014 وإطلاق سراح مدنيين اثنين لا يزال مصيرهما مجهولا لكن إسرائيل تقول إنهما محتجزان لدى حماس.

وقال البيان ”لن يُبرم اتفاق مناسب مع حماس دون إعادة أبنائنا ومواطنينا ودون ضمان (حماس) للهدوء لفترة مطولة“.

وقال طاقم تصوير من رويترز عند معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة إن شحنات من الفواكه والخضروات والوقود ومواد البناء دخلت القطاع الذي يقطنه مليونا شخص صباح الأربعاء.

وأعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها سترفع الحظر على البضائع التجارية الذي كانت فرضته في التاسع من يوليو تموز ردا على إطلاق ناشطين فلسطينيين لبالونات حارقة عبر الحدود.

وعلى مدى الأيام الماضية تراجعت التقارير عن إطلاق هذه البالونات التي تسببت في حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات في جنوب إسرائيل.

وقال رئيس اتحاد صيادي غزة إن إسرائيل وسعت أيضا نطاق المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك في مياه تفرض إسرائيل حصارا بحريا عليها من ثلاثة أميال بحرية إلى تسعة من الشاطئ قبالة الساحل الجنوبي وإلى ستة أميال في الشمال.

وبموجب اتفاقيات أوسلو للسلام المبرمة في أوائل التسعينات فإن المنطقة المسموح فيها بالصيد تمتد 20 ميلا بحريا، لكن ذلك لم يطبق قط. ومنذ ذلك الحين تراوحت المنطقة بين ثلاثة وستة أميال بحرية.

تحاول مصر والأمم المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة شاملة لمنع تصعيد آخر في القتال ولتخفيف المعاناة الاقتصادية الشديدة في غزة.

وقال مسؤولون في حماس إن فصائل فلسطينية توجهت إلى القاهرة لمناقشة شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإعادة فتح المعبر وقال في بيان إنه ”متفائل باستجابة الأطراف المعنية للدعوات إلى تجنب الأثر المدمر لصراع آخر على المدنيين في غزة وحولها“.

وحث جوتيريش جميع الأطراف على ”دعم جهود منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف ومصر لتجنب التصعيد والتصدي لكل القضايا الإنسانية في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة“.

وحذر نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي الذي يتزعم حزب البيت اليهودي في الائتلاف الحاكم، نتنياهو من أن حزبه سيصوت ضد الاتفاق مع حماس.

وقال في بيان ”هذا ’الهدوء‘ سيمنح حماس الحصانة الكاملة بحيث يمكنها إعادة تسليح نفسها بعشرات الآلاف من الصواريخ“.

ويخضع قطاع غزة لسيطرة حماس منذ أكثر من عشر سنوات. ويخضع كذلك لحصار إسرائيلي وقيود مصرية مما تسبب في آثار مدمرة على اقتصاده وحدوث ما وصفه البنك الدولي بأزمة إنسانية بسبب نقص المياه والكهرباء والدواء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر