غسان سلامة : الليبيون يريدون تغيير القيادة السياسية.. والنواب يعمل لمصلحته.. وينبغي تهيئة الظروف للانتخابات

افتتح مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إحاطته حول ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي بقوله “إن العاصمة كانت على شفا حرب كاملة ولن نسمح بتكرار ماحدث في طرابلس سنة 2014»،

وقال إن أكثر من ألف مقاتل من المعارضة التشادية شاركوا في المواجهات التي شهدها جنوب ليبيا، مؤكدًا أن عناصر «داعش» تنتشر في جميع أنحاء ليبيا وقد نبهت على أن ليبيا يمكن أن تكون ملاذًا آمنًا للتنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك خلال تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديوكونفرانس) من مقر البعثة في العاصمة طرابلس، مساء اليوم الأربعاء.

وشدد سلامة خلال حديثه لأعضاء مجلس الأمن على ضرورة تنفيذ الاتفاق بين ليبيا والسوادن وتشاد بشان أمن الحدود لابد أن ينفذ.

وقال سلامة، إن اشتباكات طرابلس دفعت المدنيين إلى الفرار من منازلهم، حيث شهدت العاصمة الليبية استخدام الأسلحة الثقيلة في الأيام الماضية.

وأضاف سلامة في إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، أن البعثة الأممية تعمل على الحفاظ على الأمن في طرابلس.

وطالب المبعوث الأممي جميع الأطراف في ليبيا بضبط النفس والحفاظ على الأمن، مؤكدا على ضرورة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.

ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة  إلى اتخاذ موقف دولي موحد لتحقيق السلام في ليبيا

وبخصوص مجلس النواب قال سلامة ” ، إن الكثير من أعضاء مجلس النواب يرفضون التخلي عن منصبهم ويستغلون العملية السياسية للبقاء في أماكنهم من خلال وضع القوانين التي تسمح باستمرارهم.

وأضاف سلامة «الكثير من أعضاء مجلس النواب لم يقوموا بعملهم بالشكل المطلوب وهو ما أدى إلى الفشل في سنّ التشريعات المطلوبة لإجراء الانتخابات والاستفتاء على مشروع الدستور»، مؤكدًا أن «الليبيين يريدون تغيير القيادة السياسية لكن نحتاج الكثير من الجهود لتهيئة الظروف لإجراء هذه الانتخابات».

وحول الوضع الاقتصادي دعا سلامة مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وخاصة تعديل سعر الصرف

أما بخصوص اشتباكات طرابلس الأخيرة فقد قال مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، إن التشكيلة الأمنية الحالية مكنت المجموعات المسلحة من شنِّ هجمات في طرابلس، مشيرًا إلى أن البعثة تواصل مساعيها مع باقي المجموعات لتوحيد المؤسسات الأمنية والوصول إلى ترتيبات أكثر استدامة.

وأضاف سلامة «نعمل على مجالين مرتبطين الأول تعزيز وقف إطلاق النار والثاني الوصول إلى ترتيبات أمنية مستدامة، وإنشاء آلية رصد لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر