رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية في موسكو يرفض تهما وجهت له ويهدد باللجوء للقضاء

نفت سفيتلانا تيخونوفا، محامية القائم بأعمال السفارة الليبية بموسكو، في حديث لموقع روسيا اليوم  المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام روسية حول طرد موكلها من العمل بتهمة التحرش الجنسي بموظفة.

وقالت محامية القائم بأعمال السفير الليبي في موسكو، مصطفى بوسعيدة، إن ما جاء في تلك التقارير الإعلامية، “اتهامات مفتعلة تحمل طابعا مأجورا” وهدفها “الإضرار بالعلاقات الروسية – الليبية وتشويه سمعة السفير كونه شخصية سياسية من المستوى الرفيع”.

وأشارت المحامية إلى أن المواطنة الروسية تدعى “سنيجانا” التي قالت إنها موظفة سابقة في السفارة الليبية بموسكو واتهمت، في إفاداتها للشرطة، السفير بوسعيدة بالتحرش بها جنسيا داخل مبنى السفارة يوم 13 سبتمبر الجاري، “لم يتم توظيفها رسميا في السفارة على أساس عقد دائم، بل كانت تتواجد فيها لفترة اختبارية”.

وشددت المحامية على أن شهادة الفتاة ضد موكلها “مجرد عمل استفزازي من البداية إلى النهاية”، مضيفة أنها وموكلها يدركان “ما هي الأطراف التي يمكن أن تقف وراء تلفيق الاستفزاز”.

وأكدت أنها تحضر حاليا مجموعة من الوثائق لتقديمها بصورة رسمية إلى الهيئات المختصة لتأكيد براءة السفير بوسعيدة من الاتهامات.  

وأضافت المحامية أن “ما يسمى بالوقائع التي ذكرتها في التقارير الإعلامية لم تحدث ولم تكن من الممكن أن تحدث بالأساس، لأن السفير بوسعيدة لم يتواجد في مقر السفارة الليبية في الفترة المذكورة، إذ غادر قبل وقت طويل” من الزمن الذي من المفترض أن حصلت فيه الأحداث المزعومة.

وأكدت أن موكلها سيتقدم للمطالبة بنشر النفي الرسمي لما تم توريده ضمن اتهامه بالتحرش، وقد يرفع دعوى قضائية لحماية سمعته وكرامته، إذا اقتضى الأمر ذلك.

وأضافت أنها وجهت رسالة إلى الشرطة من أجل الحصول على توضيح رسمي بشأن ما إذا تم الشروع في أي تحريات ضد السفير أم لا، وللمطالبة بالإطلاع على مواد التحريات الأولية إذا تم إطلاقها.

وتعليقا على ما ذكرته التقارير بشأن إبعاد السفير بوسعيدة من منصبه إثر تقديم الفتاة الروسية بلاغا ضده للشرطة، قالت المحامية إن موكلها لم يتلق حتى الآن أي إخطار رسمي بهذا الشأن، وبالتالي لا يزال القائم بأعمال السفارة الليبية لدى موسكو، مؤكدة أنها طلبت توضيحا من قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.

ونفت أن تكون هناك أي فحوص أو استجوابات بحق موكلها من جوانب رسمية، لا سيما من قبل طربلس.

وبخصوص شكوى جماعية ضد بوسعيدة قدمها موظفو السفارة لوزارة الخارجية الروسية، قالت المحامية إن الوزارة أجابت بالتأكيد على أنها “لا تنظر في أي شكاوى تتعلق بشؤون داخلية للسفارة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر