إدلب .. كلمة سر كبرى بين سوريا وروسيا وتركيا

إدلب .. تحالف الضرورة بين روسيا وتركيا وإيران وصل إلى نجاحات من ضمنها خلو المنطقة من الأسلحة الثقيلة وعدد ليس بالقليل من المسلحين، وهذا ما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن يؤكدأن تطبيق اتفاق محافظة إدلب السورية يشهد تقدما ،، وأن الشركاء الأتراك يلعبون الدور الأساسي فيه.

Image title

ومن جانبها أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية،ماريا زاخاروفا  أن أكثر من 1000 مسلح غادروا المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب وتم سحب قرابة 100 وحدة تقنية قتالية، وذلك حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك للانباء .

وأضافت “يوم 9 أكتوبر أفادت وسائل إعلام تركية بسحب الأسلحة الثقيلة، ونحن حالياً نتأكد من هذه المعلومات عبر خبرائنا”.

وكان وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، صرح اليوم بأنه لا يستبعد تأخر موعد تشكيل المنطقة المنزوعة السلاح فى سوريا ليوم أو يومين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى إنه من المقرر أن تنتهى المهلة المحددة لتشكيل هذه المناطق المنزوعة السلاح في يوم 15 أكتوبر، ويمكن التأخر ليوم أو يومين و الأهم هو جودة هذا العمل.

وما أعلنت زخاروفا عن التأكد منه أكدته تركيا بإعلان إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بعد استكمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس في المحافظة بموجب اتفاق سوتشي.

وبحسب وكالة الأناضول التركية فقد قال الخارجية التركية إن تركيا بصفتها دولة ضامنة لعملية أستانا أوفت بمسؤولياتها بموجب الاتفاق، وأضافت: “وفي هذا الإطار تم يوم 10 أكتوبر استكمال سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بهدف إنهاء التوتر في إدلب، وإزالة أي مخاطر لوقوع اشتباكات”.

وأشار بيان الخارجية  إلى أنه تمت في إطار الاتفاق إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا على طول خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد بالمحافظة.

كما شدد بيان وزارة الدفاع أن تركيا تواصل أنشطتها الرامية لإرساء السلام الدائم والمستدام في إدلب السورية في إطار اتفاق سوتشي.

وفي 17 سبتمبر الماضي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما داخل منتجع سوتشي، عن التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا على خطوط التماس بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 أكتوبر الجاري، وتتمثل المرحلة الأولى من العملية بسحب كل الأسلحة الثقيلة من تلك الأراضي حتى 10 أكتوبر.

ويقضي الاتفاق أيضا بأن تسير روسيا وتركيا، الدولتان الضامنتان إلى جانب إيران لعملية أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية، دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.

وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من الحكومة السورية على إدلب، التي تشكل المعقل الأخير للمسلحين في سوريا، بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها حوالي 3.5 ملايين نسمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر