قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، أمس الاثنين، إنه يعتقد أن التفكير فى إمكانية إجراء انتخابات فى ليبيا خلال شهر ديسمبر المقبل يعد أملا غير حكيم.
وأضاف كونتى، فى حديث مع الصحفيين فى العاصمة روما: «لكن هذا أمر لن تقرره إيطاليا، وقد تشاطرنا أنا والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون هذا التقييم فى بروكسل»، وفقا لوكالة «أكى» الإيطالية.
وأشار كونتى إلى أنه «تمت دعوة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية فى ليبيا لحضور مؤتمر باليرمو بصقلية حول ليبيا والمقرر عقده فى 12و 13 نوفمبر المقبل»، موضحا أن «إيطاليا بالتعاون مع آخرين، تقدم طاولة للحوار وإذا استطعنا إحراز تقدم ما، سنكون قد قدمنا إسهاما كبيرا إلى الليبيين والمجتمع الدولى».
فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أن البرلمانى الليبى البارز على السعيدى، توجه للعاصمة الإيطالية روما، من أجل بحث مشاركة قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح فى مؤتمر باليرمو حول ليبيا.
وأشارت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير لها، إلى أن «خطر غياب المشير حفتر عن مؤتمر باليرمو حول ليبيا يهدد المؤتمر». ونقلت «لاستامبا» عن مسئول كبير فى شرق ليبيا قوله: «بالنسبة لمشاركة حفتر، لم يتقرر شىء بعد».
من جانبه، أعلن الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسى الليبى، محمد السلاك، فى مؤتمر صحفى، أن رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، أكد التزامه بحضور مؤتمر باليرمو، من أجل الخروج بنتائج إيجابية ملموسة تفضى إلى تسوية سياسية شاملة لحل الأزمة الليبية
إلى ذلك، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما إنه فى حال نجاح «مؤتمر باليرمو» حول الأزمة الليبية، سيكون من الممكن حينها التفكير فى إجراء انتخابات فى البلاد.
وأضاف بروفاتسيو، «ووفقا للخطة (ب) التى اقترحها نائبه المبعوث الأممى إلى ليبيا للشئون السياسية ستيفانى ويليامز، يمكن أن نفكر فى البدء تدريجيا فى الانتخابات العامة مع إجراء الانتخابات الرئاسية لاحقا»، معتبر أن هذه الخطوة ستسهم فى إعادة تنشيط المؤسسات الليبية.