أكد المبعوث الأممي غسان سلامة اليوم الخميس على أن سيادة ليبيا تأتي في الاعتبار الأول، لافتاً إلى أن المصالحة وبناء الدولة عملية يجب أن يضطلع بها الليبيون ويمسكون بمقاليدها.
وقال سلامة في بيانه بمناسبة الذكرى الـ73 للمصادقة على ميثاق الأمم المتحدة إن المصالحة وبناء الدولة هما المبدأ الأساس في اللقاءات التحضيرية الـ75 التي عُقدت في جميع أنحاء ليبيا وخارجها حيث أعرب أكثر من 7000 ليبي تم التشاور معهم بشأن مستقبل بلادهم عن رغبتهم في التغيير السلمي وإنهاء المرحلة الانتقالية التي أعقبت الثورة.
وأضاف سلامة أن اليوم الخميس يصادف الذكرى الـ73 للمصادقة على ميثاق الأمم المتحدة الذي يتمحور حول الانسان ومنه تنبثق القيم الإنسانية التي تكمن وراء العمل اليومي المتواصل للأمم المتحدة في شتى بقاع العالم.
وأشار سلامة إلى أن عام 2018 فقط كان من بين مساهمات الأمم المتحدة في ليبيا تقديم المساعدات الغذائية لما يقرب من 90,000 شخص وتوفير المساعدات المتصلة بالمأوى لما يزيد على 65,000 شخص وإعادة تأهيل 42 مرفقاً من المرافق العامة بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومضخات تزويد المياه بالإضافة إلى تدمير 200 طن من المتفجرات من مخلفات الحرب في مصراتة وتأمين العودة الطوعية والآمنة لـ 13,000 مهاجر إلى بلدانهم.
وأوضح المبعوث الأممي أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شاركت وبشكل حاسم في معالجة الأزمات التي شهدتها ليبيا إبان هذا العام الذي يموج بالإضطرابات حيث صعدت البعثة جهودها لحلحة الأزمة التي شهدتها منطقة الهلال النفطي والحفاظ على مصدر الرزق الرئيسي لليبيين.
ولفت إلى أنه في سبتمبر الماضي صاغت البعثة اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين أطراف متحاربة كان الاقتتال فيما بينها يهدد بتمزيق العاصمة أما في أكتوبر الجاري انطلقت الإصلاحات الاقتصادية التي سوف يسهم تنفيذها في مساعدة الليبيين على التصدي للاقتصاد القائم على السلب وتقويض سطوة الميليشيات.
و في ختام رسالته قال المبعوث الأممي:”إن الأمم المتحدة تمثل السلام والعدالة والكرامة الإنسانية والتسامح والتضامن وبقدر ايماني بقيم الأمم المتحدة يأتي إيماني بقدرة الليبيين على التوحد لرسم طريقهم نحو حكومة واحدة وبرلمان واحد وجيش واحد بهدف تحقيق السلام والأمن والرخاء”.
