أكد المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي، أن هناك ترتيبات بعد انعقاد مؤتمر باليرمو، الذي بحث الأزمة الليبية، لتحقيق انتظام عمل المؤسسات الليبية، حتى يتسنى عقد الانتخابات في الربيع المقبل، موضحاً أن الجامعة العربية تولي الأزمة الليبية اهتماماً كبيراً.
وقال “عفيفي”، إن الجامعة العربية وجدت في مؤتمر باليرمو، إرادة من الأطراف المشاركة لحلحلة الأزمة الليبية، لافتاً في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز″، أن الجامعة العربية على تواصل مستمر بالمبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، والتعرف على مجهوداته، بعد أن كان هناك تفاؤل بإجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية هذا العام، ولكن قابله معوقات تتعلق بالوضع على الأرض، مشيراً إلى أن هناك توجهاً من الأطراف الليبية للسعي بالخروج من الأزمة ووحدة الأرض.
وأوضح “عفيفي”، أن الأزمة السورية هي الأكثر تعقيداً خلال السنوات الأخيرة، والتدخل الخارجي بالأزمة السورية كان عنصراً رئيسياً في زيادة التعقيد، لافتاً إلى أن الأجندات التركية الساعية لأخذ مناطق نفوذ في سوريا، شكلت مصدر إزعاج، والهدف الأسمى للجامعة العربية حفظ أرواح أبناء الشعب السوري، كاشفاً عن أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لم يصل إليها أي طلب من الأعضاء حول تجميد عضوية سوريا بالجامعة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال “عفيفي”، إن الاجتماع العاجل للجامعة الأسبوع الماضي، بخصوص الاعتداءات على قطاع غزة، صدر عنه قرار مهم بكيفية التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية، مشيراً إلى تكليف المجموعتين العربية في نيويورك وجنيف بالتحرك لتنفيذ القرارات السابقة بحماية أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، لعب دوراً كبيراً لتوفير دعم دولي ضخم للأونروا، بعد وقف التمويل الأمريكي.