البرلمان الأوروبي يناقش التعامل مع ليبيا في ملف الهجرة خلال اجتماع ببروكسل

تناقش لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي الوضع في ليبيا ومنطقة البحث والإنقاذ الليبية في المتوسط، الثلاثاء المقبل في بروكسل، مع ممثلي المفوضية الأوروبية، والمنظمة البحرية الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، وممثلي وكالة «فرونتكس» للحدود الخارجية .

وسيستمع أعضاء البرلمان الأوروبي إلى رأي قانوني حول شرعية «منصات النزول الإقليمية» و«المراكز الخاضعة للرقابة»، التي اقترحها المجلس الأوروبي في يونيو الماضي.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الشكوك داخل الهيئات الأوروبية بشأن مستقبل عملية «صوفيا» البحرية الأوروبية العاملة قبالة الساحل الليبي.

وأعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الأسبوع الماضي، أن وزراء دفاع التكتل الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل أخفقوا في بلورة توافق بين دولهم بشأن تمديد مهمة «صوفيا» البحرية التي تعمل قبالة الساحل الليبي .

وقال دبلوماسيون إنه وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة من النشاط المعتدل، قد تنهي عملية «صوفيا» التي أُنشئت في العام 2015 لمكافحة المهربين في ليبيا مهامها بشكل مبكر .

ورغم الحصيلة المعلنة لعمل «صوفيا» حتى الآن وتمكنها رسميًّا من إنقاذ زهاء 45 ألف مهاجر، فقد أطلقت الممثلة العليا فيديريكا موغيريني ما يعتبر إنذارًا واضحًا للدول الأعضاء، مطالبة بإيجاد حل موقت «بشأن قضية موانئ إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم» أو «تفكيك» المهمة.

وقالت: «بفضل هذه العملية، وبفضل وجود السفن والطائرات التي سخرها الاتحاد في المتوسط» فإن تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإيطالية قد انخفض بنسبة 85% مقارنة بالعام 2017 .

وطالبت إطاليا بتغيير آلية تحديد الموانئ التي يتم فيها إنزال المهاجرين، ورفضت غالبية الدول الأوروبية ذلك، مما دفع بالحكومة الشعبوية في روما إلى غلق الموانئ الإيطالية بدورها وهو ما وضع مهمة «صوفيا» في طريق مسدود.

ومن خلال عملية «صوفيا» عقد الاتحاد الأوروبي اتفاقات مع ليبيا، مع توفير زوارق دورية لها وتدريب خفر السواحل الليبيين، والحد من أنشطة المنظمات غير الحكومية التي تنقذ العالقين في البحر و«طردها» من الموانئ الإيطالية، التي أغلقها وزير الداخلية سالفيني بشكل شبه تام.

ولكن الدبلوماسيين يعتبرون أن ما تمكنت عملية «صوفيا» من تحقيقه يظل متواضعًا ولم تنجح المهمة العسكرية الأوروبية لا في تعقب مهربي البشر من ليبيا ولا مهربي الوقود ولا مهربي السلاح. كما أن حصيلة تدرب خفر السواحل الليبي تبدو سلبية ومثيرة للجدل والمشادات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر