أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، مشاركة بلاده في الاجتماع المرتقب لدول الجوار حول ليبيا، الذي سيعقد الخميس المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم، كاشفًا في الوقت نفسه اجتماعًا وزاريًّا قريبًا للمبادرة الثلاثية التى تضم كلاً من تونس والجزائر ومصر حول ليبيا في القاهرة.
وتحدث الجهيناوي في مقابلة مع جريدة «المغرب» التونسية، نشرتها اليوم السبت، عن مشاركة تونس في اجتماع باريس حول ليبيا 29 مايو الماضي، وكذلك اجتماع باليرمو الأخير في إيطاليا.
وقال إن مشاركة بلاده في اجتماع لدول الجوار الليبي في العاصمة السودانية، الخرطوم نهاية الشهر الجاري، تأتي في إطار حرصهاعلى الاهتمام بضرورة مساندة كل الجهود الساعية لإنقاذ ليبيا من أزمتها الحالية.
وأضاف الجهيناوي أن هذه الاجتماعات لا يمكنها «بأي حال من الأحوال» أن تعوض الدور المنوط بالليبيين أنفسهم لحل أزمتهم، معتبرًا أنه رغم أهمية دور دول الجوار والأطراف الدولية، إلا أنه مرهون برغبة واستعداد مختلف الفرقاء الليبيين لتجاوز خلافاتهم، وقال: «لا يمكن للمجموعة الدولية أن تحل محلهم».
وقال الجهيناوي إن تونس تقف على المسافة نفسها من كل الليبيين، ولا يمكنها أن تساند طرفًا ضد طرف آخر، وتستضيف كل الليبيين مهما كانت «مشاربهم» باستثناء الضالعين في الإرهاب. ويرى الجهيناوي أن دور تونس يتمثل في محاولة التوفيق بين الفرقاء الليبيين ومساعدتهم على إنهاء معاناة الشعب الليبي.
وأكد الوزير التونسي أهمية استقرار الأوضاع في ليبيا كأمر حيوي بالنسبة لبلاده ، موضحًا أن «ما يحدث في هذا البلد الشقيق له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس، وعلى نجاح مسارها الانتقالي على المستويين السياسي والاقتصادي.