تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا.
ويشارك في الاجتماع دول جوار ليبيا كافة، وحكومة الوفاق غير المعتمدة والمبعوث الأممي إلى ليبيا، والممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية لليبيا، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا.
ومن المقرر أن يقدم وزير الخارجية في حكومة الوفاق غير المعتمدة، محمد سيالة، إحاطة عن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، والجهود التى يبذلها المجلس الرئاسي خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية وكذلك الإصلاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المزمع إجراؤها ربيع العام 2019.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير بابكر الصديق الأمين، في بيان صادر عن الخارجية إن الاجتماع يهدف إلى دفع جهود التسوية السياسية في ليبيا، ومناقشة انعكاسات الأوضاع في ليبيا على الأمن الإقليمي وقضايا الإرهاب وتهريب البشر والجريمة العابرة الحدود.
وأوضح الأمين أن كل دول جوار ليبيا أكدت مشاركتها في الاجتماع، وكذلك ممثلو الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري توجه الأربعاء إلى السودان للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، المقرر عقده اليوم بالخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد حافظ، إن اجتماع الخرطوم سيتناول بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتبادل وجهات النظر بين دول الجوار الليبي تجاه تلك المستجدات، فضلاً عن استعراض سبل دفع الجهود الجارية لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
واختتم حافظ بالإشارة إلى أن اجتماع الخرطوم يأتي استكمالاً للاجتماعات الوزارية المتعاقبة لآلية دول جوار ليبيا، والتي تعقد بشكل دوري وبالتناوب بين عواصم تلك الدول.
ومن المقرر وفق مصادر دبلوماسية أفريقية أن يشهد لقاء وزراء خارجية دول الجوار طرح مبادرة من الاتحاد الأفريقي حول المصالحة الوطنية ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية القادمة من دول القارة السمراء، بعدما دافعت الهيئة مرارًا على أولوية عقد مؤتمر للمصالحة على تنظيم انتخابات، بالتزامن مع ما أوصى به مؤتمر باليرمو، من عقد المؤتمر الجامع مطلع العام المقبل.