الجهيناوي: نسعى لإعادة تفعيل آلية المقاصصة مع ليبيا

قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن بلاده ليس لديها القدرة على منع التدخلات الدولية في ليبيا، لكنها تعمل من جهة أخرى على تعزيز العلاقات الثنائية مع ليبيا.

وحول آلية المقاصصة، قال الوزير التونسي، في تصريحات لإذاعة موزييك، إن المقاصصة عبارة عن آلية كان معمولًا بها بين تونس وليبيا، قبل 2011، ويتم بمقتضاها الحصول على النفط الليبي مقابل تصدير السلع الغذائية.

وأشار إلى أن هذه الآلية التي توقفت في 2011 تهدف إلى المساعدة لإيجاد حل شامل في ليبيا، قائلًا: كنا نستورد النفط الليبي ونكرره في المصافي التونسية، ونصدر إليهم السلع الغذائية التي يحتاجونها، إلا أن تونس منذ 2011 نحصل على النفط من أذربيجان وليس من ليبيا.

وأكد أن ليبيا ستدفع قريبًا، 50 مليون دينار ليبي من الديون الليبية لدى المصحات التونسية، كما نسعى إلى الاتفاق مع وزير الخارجية الليبي على إعادة تفعيل آلية المقاصصة المتوقفة منذ 2011.

وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ووزير تجارته، قالا في سبتمبر الماضي، إن تونس وليبيا يبحثان إمكانية اللجوء الى سياسة المقاصة، لمنح دفعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك حديثًا بين البلدين لتفعيل آلية المقاصة، أي «النفط مقابل الغذاء»، وهو مصطلح أثار استياءً كبيرًا داخل الأوساط الليبية، دفع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إصدار بيان رسمي للرد على ما اعتبرته «وصاية على الدولة الليبية بترويج فكرة النفط مقابل الغذاء، مما يعد انتهاكًا للسيادة الليبية وعبثًا بالعلاقة بين البلدين».

وطالبت اللجنة، تونس حكومة ورئاسة بتوضيح تصريحات وزير التجارة التونسي «غير المسؤولة والتي لا تنم على احترام السيادة والجوار»، إلا أن الحكومة التونسية ردت بأن تصريحات مسؤوليها لم تنقل بصفة واضحة.

وقبل 2011 كان معدل حجم التبادل التجاري بين تونس وليبيا في حدود ملياري دولار، لكنه تهاوى بشكل تدريجي بعد ذلك ليبلغ في 2017 حوالي 357 مليون دولار بحسب الغرفة التجارية الليبية التونسية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر