بحث وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم الإثني، تطورات الملفين الليبي والسوري وعددا من القضايا ذات الإهتمام، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يزور تونس حاليا.
وقال الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عُقد بمقر وزارة الخارجية التونسية في أعقاب هذه المحادثات، إن تركيا “تدعم جهود المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة، وخاصة تلك المتعلقة بتنظيم مؤتمر جامع في ليبيا مطلع العام المقبل”.
وإعتبر أن المؤتمر الجامع في ليبيا “سيمكّن الفرقاء الليبيين على اختلاف انتماءاتهم من تجاوز الأزمة والتوجه نحو حل سلمي”.
وأضاف أنه تم التطرق خلال محادثاته مع نظيره التركي، إلى “السبل الممكنة لتونس وتركيا لدعوة الفرقاء الليبيين للاجتماع حول مائدة التفاوض، والدفع نحو حل سلمي” .
وتابع انه تم أيضا التطرق إلى “آفاق التوصل إلى حل سياسي في سوريا والوضع الأمني هناك”.
وأكد انه بحث أيضا مع نظيره التركي، موضوع “تعزيز التعاون الأمني وأهمية تكثيفه لمجابهة آفة الإرهاب” الى جانب التطرق إلى آفاق تطوير التبادل الثقافي بين البلدين .
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ستعزز علاقاتها مع تونس فيما يتعلق بالدفاع والصناعات الدفاعية، كما أنها ستقدم لتونس “الدعم الكبير والمعزز للانتاج المشترك والاستثمارات والتبادل بين شركات البلدين”.
وشدد في هذا السياق على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أن بلاده “تولي اهتماما كبيرا بتونس” التي وصفها بأنها “شريك تركيا في المنطقة “.
وأضاف أنه تم التوصل خلال مباحثاته مع نظيره التونسي إلى اتفاق للتعاون مع تونس وتعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية ووضع خارطة طريق لذلك .
وأشار بخصوص القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، إلى أنه يوجد “تطابق في الرؤى بين تونس وأنقرة بخصوص الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا والعراق”.
ووصل وزير الخارجية التركي الأحد الى تونس في زيارة رسمية تستغرق يومين بعد زيارة قام بها الى ليبيا والتقى خلالها عددا من المسؤولين.