الكوني: دوافع استقالتي ما زالت قائمة

أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المستقيل، موسى الكوني، أن الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من المجلس الرئاسي «ما زالت قائمة ولم تتغير»، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالات عديدة لإثنائه عن قراره، في أول تعليق له على ما أُثير بشأن العودة المرتقبة لأعضاء المجلس الرئاسي المقاطعين.

وقال الكوني في تصريح وزَّعه على وسائل الإعلام، أمس الأربعاء، «إن الدوافع التي دعتني للاستقالة ما زالت قائمة ولم تتغير». وأضاف: «إن المهمة الوطنية الأولى هي بناء الدولة الليبية التي تهاوت، جمع الوطن الليبي الذي تشظى. رتق المجتمع الذي تمزق».

ورأى الكوني أن «البداية، توحيد المؤسسات في كل أنحاء الوطن» و«إعادة الإدارة الوسطى بعيداً عن الإقصاء والعزل والجهوية والتهميش».

وأوضح أن دافعه إلى الاستقالة من المجلس الرئاسي «لم يكن مجرد تسجيل موقف، بل كان صرخة ضمير صادقة موجهة للجميع، أن يتحركوا سويًّا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

 

ونبه عضو المجلس الرئاسي المستقيل إلى «أن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا لا يحتمل الانتظار»، لافتًا إلى تعدد «المبادرات من الداخل ومن الخارج واجتماعات تلد أخرى. لكن لا شيء على أرض الواقع يخفف من معاناة المواطن ويضمد جروح الوطن».

وشدد الكوني على أن «التصدي للإرهاب أصبح فرض عين». داعياً «الجميع إلى أن يتكاتف لمواجهته لأنه يهدد بيضة الوطن، وينذر بمستقبل لا يعلمه إلا الله»، مشيرًا إلى أنه «يضرب في الشرق والجنوب والغرب»، وأنه «لم يعد لحدود الوطن حامٍ» وأن «طوابير النساء أمام المصارف» و«النازحون في الداخل والمهاجرون في الخارج يعانون ضنك الحياة وجرح الغربة».

وذكر الكون أن أهالي الجنوب يعانون «من تهميش، بل نسيان وتجاهل» وأكد أن «حياتهم صارت مهددة بالأمراض والإرهاب الذي يقتل الأبرياء، ويخطف الأبرياء في الفقهاء وأم الأرانب والغدوة وسبها وتازربو والكفرة وغيرها»، فضلاً عن غياب الاحتياجات الأساسية.

ولفت الكوني إلى أنه عندما ترشح عضوًا في المجلس الرئاسي كان يحدوه «الأمل والحماس والصدق» أن يساهم بما يستطيع من أجل انتشال البلاد مما تعانيه، لكن عندما أدرك أن «المهمة مستحيلة» قرر الاستقالة، لكنه أكد أنه لم يغب عن أي محفل رأى فيه «بقعة ضوء تساهم في إنارة الطريق إلى الحل».

وجدد عضو المجلس الرئاسي المستقيل، موسى الكوني، التأكيد على أنه يقبل «كراسي المسؤولية عندما» يستطيع أن يقدم من خلالها خدمة للوطن»، ويتركها «عندما تتحول تلك الكراسي إلى مجرد مساحة لغير ذلك.. لكننا لن نترك ليبيا الغالية ولن تغادرنا أبدًا».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر