وزير الداخلية الفرنسي يتهم محتجي السترات الصفر بإضرام النار في منزل رئيس البرلمان

اتهم وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنر، اليوم الأحد، محتجي السترات الصفراء بأنهم المتسببون في إضرام النيران في منزل رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ريتشارد فيران.

وقال كاستنر: “إن متظاهري السترات الصفراء يسعون إلى شن هجمات مماثلة لما تعرض له منزل ريتشارد فيران”، مضيفاً: “ربما حان الوقت لوقف هذا العنف”.

وكان رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) قد تقدم بشكوى قال فيها إن “مجهولين أضرموا النيران في منزله ما تسبب في خسائر فادحة”.

وأدان فيران، محاولة الاعتداء على منزله في منطقة “موتريف”، مساء أمس الأول، التي وصفها بـ”العنيفة”، معتبراً أنه عمل خطير دفعه لتقديم بلاغ.

واحتدمت المواجهات خلال الأسبوع الثالث عشر لمتظاهري السترات الصفراء على التوالي؛ حيث اندلعت أعمال عنف خلال المواجهات بين المتظاهرين وعناصر من اليمين واليسار المتطرف، كما اعتدى أحد متظاهري السترات الصفراء على رجل شرطة وركله في وجهه، مما تسبب له في إصابات بالغة”.

ووفقاً لصحيفة “لوفيجارو”، كان فيران في منطقة ريين مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، لتوقيع مواثيق وعقود عمل، إلا أن أحد جيرانه أخبره أنه لاحظ تعرض منزله لحريق متعمد.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيران الرجل الرابع في الدولة، كتب على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “الحرس الوطني عثروا على غطاء، وبقايا إطارات ووقود تقليدي مشتعل في موقع الحريق، الأمر الذي يعني أن الحادث إجرامي مما لا يدعو للشك”.

وفيران الذي تولى رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية منذ 12 سبتمبر الماضي، أعلن أيضاً أنه تقدم بشكوى رسمية بالحادث، داعياً للتنديد بهذا الجرم الخطير، مضيفاً أنه “لا يمكن تبرير أساليب الترهيب والعنف”.

من جانبه، قال المدعي العام بمدينة “بريست” جون فيليب ريكابيه، إنه وفقاً “للعناصر الأولية للتحقيقات، فإن الحادث إجرامي، مما لا شك في ذلك”، مضيفاً:” عثرنا على دخان من الواضح أنه نتيجة احتراق وقود”.

وتابع:” أحد الجيران أكد أن هناك شخصاً يحاول إضرام نيران نحو الساعة الثانية مساءً، ولكن لا يمكننا تحديد بعد علاقة متظاهري السترات الصفراء بالحادث”.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على “تويتر”: “لا شيء يشرع استخدام العنف، أو التخويف ضد سياسي منتخب من قبل الجمهورية”، معلناً تضامنه الكامل مع ريتشارد فيران وذوييه.

كما أعلن كل من المتحدث الرسمي باسم الحكومة بنيامين جريفو، وزعيم الحزب الاشتراكي “أوليفييه فور”، وزعيمة حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) مارين لوبن، عن دعمهم الكامل لفيران.

ومن جهة أخرى، أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن الأعضاء المنتخبين في البرلمان ورؤساء البلديات كانوا الأكثر استهدافاً خلال الفترة الماضية، من قبل متظاهري السترات الصفراء، موضحة أنه تم الاعتداء على العديد منهم كما تلقوا تهديدات بالفتل.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما قاله فيران مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حول اعتداءات محتجي السترات الصفراء قوله: “البلطجة ليس لها مكان في الديمقراطية”، معلناً دعمه لضحايا اعتداءات “السترات الصفراء”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر