تقرير: بعد الحرب.. هل يتأثر إنتاج النفط في ليبيا؟

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن اقتراب القتال من العاصمة الليبية طرابلس يُهدد بانقطاعات جديدة في إمدادات النفط في ذلك البلد العضو بمنظمة الدولة المُصدّرة للنفط “أوبك”، مع التحركات الأخيرة للمشير خليفة حفتر الذي وصفته الصحيفة بـ”أمير الحرب”.

وارتفع إنتاج النفط خلال الأشهر الأخيرة في ظل حالة من السلام الهشّ بين الأطراف المتناحرة،بحسب الصحيفة ، لكن المعارك الأخيرة تُمثّل تذكيرًا بأن تدفّقات النفط الخام لا يمكن أن تستمر بانتظام دون حل سياسي لهذا الصراع المستمر منذ 8 سنوات.

وفي سياق تقرير واشنطن بوست نقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أنَّ الجانبين يقتربان من تشكيل حكومة انتقالية موحدة. لكن جهود الوساطة تتعثّر، وتُهدّد المواجهة العسكرية الأخيرة بمزيد من الفوضى في هذا البلد المُقسّم.

واضاف التقرير”تملك كل من طرابلس وجارتها مصراتة قواتها الخاصة ثقيلة التسلّح، لذا تُرجّح الواشنطن بوست أن تقود أي مواجهة مع حفتر إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

ومن وجهة نظر الصحيفة أنه  من المبكر في الوقت الراهن أن نخلُص إلى أي استنتاجات مؤكّدة، وفي نهاية المطاف قد يستمر القتال لأسابيع

ومع ذلك، فإن تحرك المشير حفتر بقواته غربًا أثار رد فعل حادًا من قِبل الجماعات المسلحة بطرابلس.

وحول مدى تأثر النفط بتلك الأحداث قالت الصحيفة إنه ليس على الفور؛ لأن معظم حقول النفط وموانئ التصدير الرئيسية بعيدة عن الاشتباكات. لكن التاريخ يُظهِر أن القتال في أي مكان في ليبيا يُمكن أن يُحدِث تقلبات كبيرة للغاية في الإنتاج.

وأضافت الصحيفة أن أي اضطراب في ميناء الزاوية، وهو ميناء التصدير الأساسية لحقل الشرارة، من شأنه أن يتسبب في إغلاق جزئي أو كلي لهذا الحقل الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر أن يصل معدل تحميل النفط في ميناء الزاوية إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام في أبريل الجاري. وفي حال استيلاء المشير حفتر على الميناء النفطي، سيُسيطر فعليًا على صناعة النفط في ليبيا، وفق الصحيفة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر