تراجع أسعار النفط مدفوعة بمخاوف من استقرار الإنتاج الليبي

هبطت أسعار النفط الثلاثاء، متراجعة من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي، ومع تلميح روسيا بأنها قد تنسحب من اتفاق خفض الإنتاج مع منظمة أوبك، وما زاد المخاوف هذا الأسبوع، عدم استقرار الإنتاج الليبي في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده العاصمة طرابلس.

وأدى تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم على مئات المنتجات الأوروبية إلى توقف موجة صعود الأسهم العالمية، وضغط أيضا على العقود الآجلة للنفط، بحسب «رويترز».

وانخفض خام القياس العالمي برنت 49 سنتا، ليبلغ عند التسوية 70.61 دولار للبرميل، بعدما ارتفع إلى 71.34 دولار مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر. وتراجع الخام الأميركي 42 سنتا، ليبلغ عند التسوية 63.98 دولار للبرميل، بعدما لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 64.79 دولار.

وخفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2019، محذرا من مزيد من التباطؤ بفعل التوترات التجارية واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وزاد خفض توقعات الصندوق، الثالث من نوعه منذ أكتوبر، المخاوف من أن يؤثر التباطؤ هذا العام سلبا على استهلاك الوقود ويحول دون مزيد من الصعود لأسعار الخام.

ولمحت روسيا، المشاركة في تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك وينتهي سريانها في يونيو، يوم الاثنين إلى رغبتها في رفع الإنتاج حين تجتمع مع أوبك بسبب تراجع المخزونات، وهو ما أثر سلبا على الأسعار.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن روسيا لا تؤيد أي زيادة خارج السيطرة في أسعار النفط، مضيفا أن السعر الحالي يناسب موسكو.

وزادت العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا من تأثير تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك، وتأججت المخاوف هذا الأسبوع بشأن استقرار الإنتاج الليبي. وتضخ ليبيا عضو أوبك نحو 1.1 مليون برميل يوميا، بما يزيد قليلا على 1% من الإنتاج العالمي. علاوة على ذلك، واصلت زيادة إنتاج النفط الخام ومخزوناته في الولايات المتحدة الضغط على السوق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر