السراج: وثّقنا جرائم حرب في طرابلس وهذه ليست حربا ضد الإرهاب

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إنّ القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر «أثبت أنه لم يكن شريكًا حقيقيًا للسلام» بحسب قوله.

 ووجه السراج في الوقت نفسه رسالة إلى أهالي المنطقة الشرقية بشأن ما يدور بضواحي طرابلس، كما تحدث عن توثيق انتهاكات و«جرائم حرب» ترتكبها قوات القيادة العامة في الهجوم على العاصمة.

جاء ذلك خلال حضور السراج اليوم الثلاثاء، اجتماع مجالس الحكماء والشورى وأعيان منطقة الساحل والجبل بغرب ليبيا، حيث استعرض تطورات الوضع في العاصمة.

وقال السراج، أمام الاجتماع الذي عقد بأحد فنادق العاصمة طرابلس، إنّ «المعارك التي تجري نتيجة الهجوم على العاصمة طرابلس ومدن أخرى ليست بين الشرق والغرب، إنما هي بين من يحاول السيطرة على البلاد بالقوة، والمدافعين عن الديمقراطية ومدنية الدولة»، وفق قوله.

ووفق بيان نشرته حكومة الوفاق الوطني على «فيسبوك»، وجّه السراج نداء للمواطنين في شرق البلاد قال فيه: «من هنا أوجه نداء لإخوتنا في الشرق الحبيب، برقة التاريخ والعز والنضال، منارة العلم والعلماء، حان الوقت لصوت العقل والحكمة، أبناؤكم هم أبناؤنا، وكلنا ليبيون، ومن تهاجمون هم إخوتكم في الله والدين والوطن، هذه ليست حرب جهاد ضد مستعمر، ولا كما يسوق له بأنها حرب ضد الإرهاب».

واعتبر السراج في رسالته للمنطقة الشرقية أنّ ما يجرى هي «معركة يقودها فرد من أجل السلطة، وقودها أبناؤكم وأبناؤنا، ادعوهم للعودة لبيوتهم وأهلهم، ما زال هناك فرصة لوقف إزهاق الأرواح، والجلوس للحوار بين الليبيين وليس مع دعاة القتل والدمار».

وتابع: «كنا نحسب حفتر من الأطراف التي تسعى إلى الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، لكن هذه الحرب أثبتت أنه لم يكن شريكاً حقيقياً للسلام»، معتبرًا أنّ «هذا الهجوم لم يكن ليقع بدون تدخلات بعض الدول، بسبب مصالحها الضيقة».

وقال السراج إن حكومته وثّقت «جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل القوات المعتدية، من قصف عشوائي للأحياء المدنية بالراجمات وقصف المطارات المدنية والمدارس وأطقم الإسعاف وتجنيد للأطفال».

وطالب المجتمع الدولي بالتفرقة بين المعتدي والمعتدى عليه، داعيًا إلى ضرورة «الضغط على الدول التي تقدم الدعم لهذا الاعتداء، فإما أن يتم وقف الدعم، ويتوقف انتهاك قرارات مجلس الأمن الذي فرض حظر السلاح، أو أن يتم رفع الحظر عنا كسلطة شرعية معترف بها دوليًا حتى نستطيع الدفاع عن المدنيين الأبرياء».

وعن وقف الاشتباكات، تابع السراج: «إننا لم نبدأها، ولم نأت من مسافة ألف كيلومتر لإشعالها والاعتداء على طرابلس ومدن أخرى، فالحرب تنتهي بانسحاب تلك القوات وعودتها من حيث أتت».

وفي ختام كلمته أكد أهمية التواصل والتعاون مع هيئة إعداد مشروع المصالحة الوطنية، قائلاً: «بدون مصالحة حقيقية لا يمكن العمل على باقي المسارات».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر