تقرير: المنطقة الآمنة في شمال سوريا .. من سيحكم من؟؟

عكست الخلافات التي تثيرها خطة تركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا اتساع الفجوة بين الأطراف غير السورية في الأزمة .

أوضحت ذلك جلسة حوارية نظمت في نهاية مؤتمر ميونخ للأمن حول النزاع في سوريا أبرزت تباعد المواقف بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا بشأن الوضع في شمال سوريا والتناقضات التي تثيرها طموحات تركيا ورفض الولايات المتحدة عودة قوات النظام السوري إلى شمال شرق البلاد

ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن أنقرة وواشنطن “تقتربان من الاتفاق” على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة شمال شرقي سوريا، على الحدود التركية.

وجاء ذلك خلال رد الوزير على سؤال في مؤتمر صحفي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وترغب تركيا في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات، بعد انسحاب معظم القوات الأميركية من سوريا.

من جانبه، رد الناطق باسم البنتاغون،على تصريح وزير الخارجية التركي، بشأن اتفاق المنطقة الآمنة، قائلا “نواصل محادثاتنا المكثفة مع تركيا بشأن آلية أمنية تأخذ في الحسبان المخاوف التركية، بشأن الأمن على الحدود التركية السورية”.

وتابع: “كان تواصلنا معهم مثمرا حتى الآن”، مشيرا إلى أنه لن يناقش التفاصيل المتعلقة بالمحادثات الدبلوماسية الجارية.

أما روسيا فلا تفضل مبدأ المنطقة الآمنة الذي تحرص عليه تركيا بينما تدعو الى الحوار بين مكون الاكراد ودمش فهم يشكلون جزءا مهما في سوريا

المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري أكد أن الموقف الأمريكي تجاه الشمال السوري لم يتغير فعودة المنطقة الشمالية لسوريا إلى أحضان النظام السوري أمر مرفوض

أما المبعوث الاممي الجديد إلى سوريا جير بيدرسون فقد عرض أفكارا قليلة حتى الأن لكنه أصر على عدم الميل إلى الأطراف الدولية المتنافسة على الأزمة في سوريا

ويبقى السؤال الأبرز عند إقامة المنطقة الآمن مَن سيحكم مَن ؟؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر