أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عزم القيادة العامة للجيش طرح مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، تتضمن الدعوة إلى حوار وطني بمشاركة الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وتتضمن تشكيل حكومة كفاءات مؤقتة لتسيير أمور البلاد.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، “بعد دخولنا طرابلس سنطلق مشروع الحوار الشامل يضم كل التركيبات الاجتماعية ومشائخ القبائل والمرأة والأحزاب والناشطين والمؤثرين لتشكيل حكومة كفاءات مؤقتة لتسيير أمور البلاد”، لافتا إلى أن نتائج الحوار الوطني سيصادق عليها مجلس النواب في طبرق، وسيحدد بناء على ذلك تاريخ إجراء الانتخابات المقبلة.
وأضاف المسماري، “الطيار الأجنبي الذي قبض عليه خلال الأشهر الماضية في منطقة الهيرة هو طيار يحمل الجنسية الامريكية من ولاية فلوريدا، واعترف أنه تم تجنيده ونقله من أمريكا لتركيا ومن تركيا لـمصراتة وتحصل على دورة طيران اف 1، كما اعترف بالعمليات التي ارتكبها ضد قواتنا، والأهداف التي استهدفها وهي طرق وجسور وخدمات عامة، كما اعترف إنه طلب منه استهداف تجمعات سكانية وأهداف أخرى”.
كما أكد المسماري، أن معركة طوفان الكرامة معركة وطنية مقدسة ولن تتوقف حتى تطهير البلاد من الإرهاب والفساد.
وأشار الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلى استمرار الاشتباكات في غريان مع قوات حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني لا تزال تسيطر على الموقف في المنطقة.
وقال:”هناك محاولة لزعزعة الاستقرار في منطقة جبل غريان، هذه المعركة بدأت على (فيسبوك) قبل أن تبدأ على أرض الواقع ومنطقة العمليات، لكن قواتنا لا تزال تسيطر على الموقف في المنطقة”.
ونوه المسماري إلى أن القتال في غريان “لا يزال مستمرا، ونطمئن الجميع بأن الموقف تحت السيطرة، ونحيي كافة الوحدات التابعة للقوات المسلحة التي تخوض معركة الكرامة لتحرير العاصمة من كافة المليشيات والعصابات الإجرامية”.
في المقابل أعلن المتحدث باسم عملية بركان الغضب، مصطفى المجعي، في تصريح خاص لـ” المختار العربي” أن القوات التابعة لحكومة الوفاق “تبسط سيطرتها على وسط غريان وفندق الرابطة ومستشفى المدينة، وكافة مراكز السيطرة بالمدينة، وتقتحم مقر غرفة العمليات التابعة (للقيادة العامة بقيادة اللواء) عبدالسلام الحاسي، ومعسكراته بالكامل.
وأشار المجعي إلى ” أن تقدم القوات التابعة لحكومة الوفاق إلى غريان جاء “بعد انتفاضة من الداخل. ووصول دعم من خارج المدينة، في عملية خطط لها بإحكام، ودعمها نسور الجو باحترافية كاملة، لإنجاز العملية في أقل من أربع وعشرين ساعة”.