من كمبوت لجزيرة فروة الي أوزو

بقلم إبراهيم قويدر

كانت لي مسيرة طويلة في أيام عديدة من عمري حيث زرت راس الجدير عدة مرات وقبلها مكثت ساعات اكثر من مرة في جزيرة فروة عندما كنّا نفكر في أعادة إعمار الجزيرة وكانت لي زيارات متعددة في زوارة الجميلة ودخلت اكثر من بيت سعدت باستضافتهم خاصة علي أكلة البازيــــــــــن بالحوت .

وفي الزاويه كانت لنا جولات ولقاءات وزيارات عديدة استمتعنا فيها بحب ناسها وكرمهم ومنها لا انسي ايام قضيتها في صبراته الجميلة وبعدهــــــا مصيف التليل الذي كانت لي فيه بصمات عمليه ومنها لجودايــــــــــــــم ونشاطاتنا فيها الشبابيه ثم العجيلات وحمامها الكبريتي الرائــــــــــــــــع (وكرموسها) البعلي الحلو.

ولا بد لنا من التوجه جنوبا مرورا بالعزيزيه الدافئه ولي فيها بصــــــــــمة رياضيه واصدقاء اعزاد ومنها جنوبا الي جبل نفوسه الشامخ حيث اعزاء لي في الزنتان ناس الكرم والرجولة وغريان الغاليه والاصابعة التي كــــــم احتضنتنا بكرم ناسها.

ورجوعا للشمال الغربي حيث المطرد التي منها بيت المطردي منهم زوج خالتي رحمه الله وكذلك صرمان التي تعرفت فيها بنعم الاسر .

ثم جنزور التي لي فيها بصمات وعلاقات طيبه ومنها الي طرابلس بداية بقرقارش وحي الأندلس وقبلهما السراج ثم بالخير والمدينة والظهرة التي سكنت فيها عشر سنوات وعاشرت اَهلها عشرة طيبه في مقطع الحجر بالقرب من جبانة سيدي بوكر حيث حيث موجود فيها قبر والدتي رحمها الله.. ثم الهضبة وعين زارة ورأس حسن والشط وسوق الجمعةومعيتيقة وتاجوراء والقرابولي وصولا ال مدينة الخمس الجميلة وناسها المشهورين بالنظافة قولا وفعلا ثم زليتن وسيد عبدالسلام الأسمر ولي فيها أصــــول

واجداد ( الطواهر)ومعارف وبعدها المحجوب ثم مصراته المدينه التـي عرفت فيها نعم الناس ولي فيها معارف عديدة ((وكانت منطقة قصر حمد تاريخيا استضافت المهاجرين من اجدادنا الطواهر من زليتن قبل توجههم شرقا الي بنغازي ودرنه وهذا قبل تجريدة حبيب بسنين طويلة)) واستضافتني بيوتها وأسرها علي الفتات المصراتي الذي لايقاوم ومنها الي طمينه وناسها الأجواد وتاورغاء وأصدقائي فيها من ايـــــــــام الجامعة وصناعاتها التقليدية بالسعف الجميل ومنها الي الهيشـــــــــه

وقبل الولوج الي سرت لا يمكن لي ان لا اتحدث عن ترهونه وناسهـــــا الطيبيين والشرشارة وأحلامنا بمخططاتها كمنتزهات سياحية جميلة.. ثم بني وليد ومدخلها الرائع وكرم رجالها الأفاضل عرفت منهم الكثير وكان لي ضيافات عديدة في بيوتها الجميلة

ولو اتجهنا جنوبا من بعد الهيشه حيث كانت لي زيارات وعلاقات طيبة في هون وبعدها كانت لنا وقفات وجلسات جميلة في مرزق وناسها المثقفين وكذلك غات وتراغن وزويله وبراك وأوباري ثم تمنهنت وسبها الجميلــــة وقلعتها الشامخه وكرم اَهلها وافتتاتهم ذو النكهة والطريقة المميــــــــزة والمختلفة عن فتات مصراته .

وعودا لطريقنا حيث بعد الهيشة نصل الي سرت التي احتضتني والعديد من الليبيين من مناطق الغرب والشرق والجنوب للعمل في ادارات الدولة ثمانية سنوات بالنسبة لي .

بعد سرت شد انتباهي بشكل دائم منطقة بشر وشاطئها البكر وكم تمنينا ان يكون فيها مشروع سياحي كبير ولكن جشع البعض ضيع المستثمرين ،،،،،ومرورا برأس لأنوف وزلطن والبريقة ذات الطابع المجتمعي الصناعي الجميل نصل الي اجدابيا وأحبابي فيها كثر وبيوتها من الزويه والمغاربــة استضافتني العديد من المرات ومنها جنوبا لجالوا وأوجله وأجخــــــــــرة والكفرة وناس الواحات الأفاضل ذو الأخلاق الحميدة حتي اخر جزء عندما كان يتبع ليبيا حيث زرت أوزوا وكان لنا جلسة جميلة مع بعض من ناسها

بعد أجدابيا شرقا نتجه الي معشوقتي بنغازي وقبل الوصول اليها لي في المقرون وقمينس احباب اعزهم ويعزوني ونفس الشيء في سلــــــــــوق وجردينه سيدي مرعي ودراستي في مدرسة جردينه الابتدائيه

ثم النواقيه والقوارشة التي كانت مقر رحلاتنا في ايام الدراسة ونشـــــاط الكورة الرياضي .

ومن ثم الهواري بمزارعه الجميلة وبنغازي بالبركة وسيدي حســــــــــين والحدائق والفويهات والسلماني والوحيشي وبن يونس وسيدي يونـــــس والليثي وبوهديمة ثم وسط المدينة حيث ولدت في شارع قصر حمـــــد وعشت طفولتي بين ميدان البلديه وسوق الحوت وسوق الظلام وسوق الجريد ( حيث مغازة والدي ومحلاتنا المؤجرة لتجار اوفياء) والقطرانيه والشابي والصابري عرجون الفل وجوليانا…… والنادي الاهلي الذي كنا في ايامنا نشجعه بحب ولكننا لم نكن نكره الانديه الاخري مثل النجمة والهلال والتحدي وكانت لنا علاقات مميزة بانديه طرابلس مثل الاتحاد والوحدة ..بنغازي ستضل دائما نغما جميلا في خاطري وعشقها مع حب ليبيا الي الابد .

ومنها الي سيدي خليفة ودريانه وتوكرة والمرج التي كانت بداية عمل والدي رحمه الله في التجارة حيث فتح اول محل بسوق المرج القديم ولي فيها معارف وعلاقات متعددة ومنها الي البيضاء ومسه والقبة وهي ارض خوالي المسامير التي عرفت فيها نعم الناس واستضافًني العديد منهم علي المترودة الرائعة ووادي الكوف الجميل ثم سوسة وقبلهـــــــا طلميثة الرائعة وشحات التي كنت اتمني ان ينفذ فيها مشروع فنــــــدق شحات بنفس مكان فندق شحات القديم بالمحافظة عليه وإعادة صيانته وإجراء إضافات اخري ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

ومنها نصل لحبيبتي درنه مدينة الياسامين والثقافة والفن مدينة الصحابة والشلال والوادي المدينه التي بها استقر اجدادي واولاد عمي من الطواهر قضيت فيها فترات عديدة في الصبا والشباب لوجود أقارب لي فيهــــــــا وبيوت كثيرة كنت محل ترحاب مستمر ودائم فيها.

ثم نتجه شرقا للفتايح ومنها الي البردي والسمك الرائــــــــــــــــــــــــــع

ثم تضهر علينا طبرق السلام بلاد الكرم والرجولة والنظال ولي فيها بصمات معروفه وذكريات جميلة وأصدقاء عدة وحضيت فيها بكرم اَهلها ومنها شرقا الي كمبوت هذه القريه الصغيرة المرتبطة بذاكرتي عندما كان والدي في الاربعينات يصدر في الأغنام الي مصر وتتجمع فيهــــــــا السيارات ويقضون كم يوم لاتمام اجراءات التصدير لادخال الاغنــــــــام للسلوم ومن ثم الي مرسي مطروح..ومنها بعد ذلك الي أمساعد اخر نقطة علي الحدود الشرقيه في ليبيا الحبيبه .

هذه ليبيا أيها السادة هذا وطني ….ما جعلني اسطر هذه السطور ألألم الذي نحن فيه من قتال ودماء وحروب وخطاب كراهية وحقد أردت ان اعبر من خلال معرفتي بكل بقعة من هذه الارض الطيبة لكل من يقراء ان المحبة كانت بيننا والشعور بالانتماء كان جميلا بيننا وكنا نحب وننحاز لمدننا ومناطقنا ولكننا لا نكره بقية المدن بل من حبنا لمنطقتنا يسموا بينا حبنا لليبيا

وأخيرا كنّا نسعد اذا التقينا بليبي خارج الوطن ونسلم ونتعاطف معـــــه ونستضيفه علي غداء او عشاء وإذا كان هو مقيم ونحن زوار يصر هو علي استضافتنا ليس كما هو الحال الان عندما يروك يلتفتون بوجوههم لكي لا تراهم !!!!

اسف جدا اذا اطلت عليكم ولكن هذا السرد خفف عني بعض من الالم الذي نعيشه

ابراهيم قويدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر