قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، الثلاثاء، إن ملتقى الحوار السياسي بتونس هو العملية التي سيتم من خلالها استعادة هيبة السلطة في ليبيا.
وأوضح نورلاند، في مقطع مرئي بثه الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في ليبيا، أن بلاده تدعم الحل السياسي في ليبيا، مضيفا إنه منذ أن تولى منصبه في أغسطس من العام الماضي، وهو يعمل على مسارين، التواصل مع الأطراف الليبية الداخلية وأعضاء مؤتمر برلين في ليبيا.
وأشار نور لاند، إلى أن مهمته الأولى منذ التحاقه بالعمل في ليبيا، كانت تمهيد الأجواء لحوار ناجح بين الليبيين بهدف حل الأزمة والتوصل لحل سياسي وإنهاء الاقتتال، لكن في العام الماضي، لم يكن ممكنًا إجراء حوار سياسي في ظل المعارك التى كانت دائرة، مبينا أنه بعد انتهاء الهجوم، أمكن تمهيد المسرح للحوار.
ولفت ريتشارد نور لاند، إلى أن أي حل للأزمة لا يحظى بدعم ليبي برعاية الأمم المتحدة لن يكون ناجحًا، موضحا أن دور واشنطن والأمم المتحدة، هو تسهيل المهمة وخلق إطار للعملية السياسية لكي تنجح، مُشيرًا إلى اقتناعه بأن العملية لكي تنجح في نهاية المطاف لابد أن تحظى بالدعم الليبي الكافي.
السفير الأمريكي يبحث مع خارجية اليونان دعم الحوار الليبي
أما بخصوص المجموعات المسلحة وتفكيكها، قال نورلاند، إن دور المجموعات المسلحة حساسة للغاية في ليبيا، والولايات المتحدة تريد أن تكون مفيدة لها في عملية تفكيكها والتوجه بها نحو الهياكل الأمنية العادية التي تملكها كل دولة مثل الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن الوضع الذي تشهده ليبيا سببه الانهيار التام للقانون والنظام وغياب هيبة سلطة حاكمة مركزية.
لافتا أن ملتقى الحوار السياسي، هو العملية التي سيتم من خلالها استعادة هيبة تلك السلطة المركزية الحاكمة، وهذا بُعد أساسي لمعالجة مشكلة المجموعات المسلحة، إضافة إلى البعد الاقتصادي المتردي في البلاد.