أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا، الشيخ أكرم الجراري، أن رسالة الأئمة والدعاة الليبيين سامية.
ودعا الجراري، خلال كلمته في افتتاح الدورة الحادية عشر للأئمة والخطباء والوعاظ الليبيين، الأئمة أن يرجعوا إلى ليبيا وينهضوا بها بسماحة الدين الإسلامي الوسطي المعتدل بعد ما ضرب الإرهاب والتطرف أركانها وشتت الوطن ومزق النسيج الاجتماعي وأشعل الفتن والقتال بين أبناء الوطن الواحد متخذًا الدين مطية لتحقيق مأربهم الشخصية.
وأضاف الجراري أن ليبيا بلد الإسلام وبلد القرآن الكريم والتي لم تعرف التطرف ولا الغلو ولا الإرهاب طيلة العقود الماضية بل كانت منارة تنشر الإسلام والقرآن في كافة الدول سواء العربية والإسلامية والأفريقية.
انطلاق الدورة التدريبية الشرعية الحادية عشر لـ35 إماما ليبيا
ووجه كلمته إلى علماء ومشايخ الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر مشيدا بما قدموا من منح دراسية مجانية ودورات تدريبية لأكثر من 300 إمام وخطيب وواعظ وحامل لكتاب الله عز وجل في وقت قصير جدا، مؤكدا على فضل الله عز وجل وعونه بأن أصبحت مكاتب المنظمة بليبيا تغطي أغلب مناطق ومدن وقري ليبيا لتعلم الأطفال والنساء والشباب سماحة الإسلام بمنهجه الوسطي المعتدل بعيدًا عن مظاهر التشدد والغلو والتطرف.
وأكد الجراري أنه لا زالت هذه الجهود مستمرة بعون الله تعالي متمنيا التوفيق والسداد والنجاح وأن يكون هذه الأعمال والمنح الدراسية نواة إصلاح في الأرض وسبب عمار الوطن وصلاح أهله.
واختتم كلمته بتقديم الشكر والعرفان لجمهورية مصر العربية والرئيس عبدالفتاح السيسي ولمشيخة الأزهر الشريف والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر علي جهودهم المبذولة والساعية لعودة استقرار ليبيا علي كافة الأصعدة، داعيا الله قائلا :”وفقكم الله وسدد خطاكم سائلين المولي عز وجل أن يرفع عن ليبيا ويزيل الغمة وأن يعجل لها بالفرج القريب إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
وكانت انطلقت الأربعاء الدورة الحادية عشر لـ35 إماما وداعية من ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لمدة شهر؛ لصقل مواهبهم الدعوية، من خلال برنامج علمي شرعي مكثف، على أيدي كبار علماء الأزهر المتخصصين في مجالات العلوم الشرعية.