مباحثات ليبية نيجيرية لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة بين البلدين

 

بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، مع رئيس جمهورية النيجر، محمد باعزوم، عددا من الملفات الأمنية والعسكرية، منها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتأمين الحدود ومنع الجرائم العابرة لها، والعمل على إنهاء وجود التشكيلات العسكرية، التي تهدّد استقرار المنطقة والاتجاه بإدماجها في الحياة الاجتماعية بعد عودتها لبلدانها.

وأوضح المجلس الرئاسي في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” أن الكوني أعرب خلال لقاء باعزوم في العاصمة نيامي، عن اعتزاز ليبيا وتقديرها للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الجارين، واستمرارها جامعة للشعبين في التكامل الاقتصادي والتاريخي والاجتماعي، «رغم تأثرها بالأوضاع، التي تعيشها ليبيا، وجعلت من النيجر ممراً لعبور المهاجرين، ونشاط عمليات التهريب والإرهاب والجريمة».

وأكد الكوني أن ملف الهجرة يجب أن يُعالج من خلال رؤية مشتركة بين البلدين، بالتعاون مع دول المقصد كإيطاليا وألمانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، ومنها العمل على خلق تنمية مكانية في دول المصدر للحد منها.

فيما أشاد باعزوم، بالرؤية التي قدمها الكوني للحد من الهجرة، مؤكدا دعم بلاده لتنفيذها على أرض الواقع بما يخدم مصلحة البلدين، مثنيا على جهود المجلس الرئاسي، منذ توليه مقاليد الأمور في ليبيا، والمتمثلة في توحيد مؤسسات الدولة، ووقف إطلاق النار ومشروع المصالحة الوطنية، الذي يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الجاري، معرباً عن دعم بلاده للمجلس الرئاسي في جميع الخطوات، التي تهدف لتحقيق الاستقرار، وإجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً استقرار ليبيا من استقرار النيجر.

واتفق الطرفان على أهمية تنفيذ الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود، الموقعة بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد، التي ستساهم بشكل مباشر في حل العديد من الملفات الإقليمية المتعلقة، والعمل على إنهاء التشكيلات العسكرية التي تهدد استقرار المنطقة، والاتجاه بإدماجها في الحياة الاجتماعية بعد عودتها لبلدانها.

الكوني: تنظيم الانتخابات القادمة هو التحدي الأكبر للمجلس

بدوره، أكد الكوني أن الإشكاليات الحدودية بين ليبيا والنيجر، لا ترقى للمستوى الصعب الذي تشهده المناطق الحدودية مع تشاد والسودان، في إشارة للمباحثات التي أجراها مع رئيسي الدولتين مؤخراً، ووصفها بالناجحة، وتأكيدهما العمل على تأمين الحدود مع ليبيا، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب بمختلف أشكاله، والعمل على عودة الفصائل المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة بكاملها.

كما شدد الكوني على أهمية تفعيل تجمع الساحل والصحراء، لما يمثله من قوة إقليمية ذات أهمية عالمية، وما يعطي للقارة الأفريقية ثقلها الاستراتيجي المهم، كاشفاً رغبة ليبيا، في عودة التجمع للعمل من مقره بالعاصمة طرابلس، وهو ما أيده باعزوم، الذي رحب بتلبية دعوة الكوني لزيارة ليبيا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر