قال القنصل الايطالي في بنغازي كارلو باتوري خلال زيارته لضريح شيخ المقاومة الليبية المناهضة للاستعمار الإيطالي عمر المختار إن إعادة كتابة تاريخ الاستعمار الإيطالي لليبيا “للأسف غير ممكن” ، لكن يمكن للبلدين محاولة “كتابة مستقبل من الازدهار والتنمية” من خلال “التنفيذ الكامل” لاتفاق الصداقة لعام 2008 ، وفق ما نقلته وكالة نوفا للأنباء.
وأضاف أن ” تفكيري واحترامي العميق يذهبان لأسرة عمر المختار وأبناءه وأحفاده وأيضا أبناء وأحفاد رفاق السلاح الذين قُتلوا أو اضطهدوا مثله أثناء الاستعمار الإيطالي، قبل أن تتحول إلى التاريخ الماضي إلى الاستعمار الإيطالي لهذه الأرض، الذي بدأ هنا في بنغازي قبل 110 سنوات بالضبط في 15 أكتوبر 1911″.
و تأسف بالقول إنه “في السنوات الأخيرة، أعرب قادة كبار في بلدي عن أسفهم نيابة عن الشعب والمؤسسات الإيطالية للمعاناة الكبيرة التي سببها الاستعمار للشعب الليبي”.
وتابع “بصفتي مسؤولاً في الدولة الإيطالية، التي يشرفني أن أنتمي إليها، أجدد هذا الأسف بصدق اليوم أيضًا ” مضيفا “إن مهمتي في هذه الأرض الجميلة في إقليم برقة تؤكد أيضًا على الإرادة الإيطالية لبناء مستقبل من الازدهار والتنمية مع ليبيا من أجل أبناءنا والتنفيذ الكامل لمعاهدة الصداقة التاريخية بين البلدين التي تم توقيعها في عام 2008، في هذه المدينة، على بعد مئات الأمتار من هنا “، في إشارة إلى الاتفاقية التي وقعها العقيد الليبي آنذاك معمر القذافي ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
واستذكر الدبلوماسي الايطالي مقولة “حياتي ستكون أطول من حياة شانقي ” التي قالها المختار قبل صعوده إلى منصة الشنق، منوها “بعد سنوات عديدة من وفاته، يعيش أسد الصحراء في ذاكرة كل ليبي، شابًا كان أم شيخًا ، فقيرًا أو غنيًا، سواءا في برقة أو طرابلس أو فزان.
وخلص القنصل إلى القول أن عمر المختار رمز يفخر به الوطن ورمز وحدة واستقلال وحرية ليبيا.