المغرب وألمانيا تتفقان على «تجاوز سوء الفهم» بعد توتر العلاقات على خلفية أزمة الصحراء الغربية

 

أكّد وزيرا خارجية المغرب وألمانيا، في بيان مشترك، أنهما اتفقا على «تجاوز سوء الفهم» الذي توترت بسببه العلاقات بين البلدين على مدى أشهر العام الماضي، مرحبين بعودة السفيرة المغربية إلى برلين، وقرب وصول سفير ألماني جديد إلى الرباط.

وقال البيان المشترك إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اتفقا، خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، «على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات»، و«إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ، وكذا تعميق العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه»، وفق «فرانس برس».

 

وأضاف البيان أن الوزيرة الألمانية «رحبت بعودة سفيرة صاحب الجلالة إلى برلين، مؤكدة الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب».

وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخيًّا شهدت توترًا منذ مارس عندما قررت الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب، في خطوة أتت ردًّا على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر العام 2020، وفق ما أوضح مسؤول مغربي آنذاك.

المغرب: الطلب على الغاز سيتضاعف 3 مرات في غضون 20 عاما

وفي مايو، استدعت الرباط سفيرتها في ألمانيا للتشاور، بعدما اتُهمت برلين خصوصًا بـ«أعمال عدائية». لكن علاقات البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة، إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضي عزمها على استئناف علاقات دبلوماسية «طبيعية» مع ألمانيا.

وأتى الإعلان يومها غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحًا أكدت فيه أن موقف برلين من نزاع الصحراء الغربية «لم يتغير منذ عقود». كما دعا الرئيس الألماني فالتر شتاينماير، ملك المغرب محمد السادس، إلى القيام بزيارة دولة «لإرساء شراكة جديدة بين البلدين»، وفق ما أعلن الديوان الملكي المغربي في يناير.

وتعد ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط نحو 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلاً عن كونها من أبرز مانحيه في برامج التعاون الثنائي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر