هل ينجح ميقاتي في تشكيل الحكومة اللبنانية

 

يبدأ اليوم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي استشاراته النيابية غير الملزمة للوقوف على تصورات الكتل النيابية بالنسبة إلى شكل الحكومة المقبلة.

وبحسب التوقعات فإن مهمة ميقاتي معقدة نظراً لاعتبارات عديدة، تبدأ بالأصوات الضئيلة التي حصل عليها ميقاتي يوم التكليف وحجب العديد من الكتل النيابية صوتها عنه، فضلا عن ضيق الوقت بين فترة تشكيل الحكومة واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية الذي يبدأ التحضير له منذ شهر سبتمبر المقبل، إضافة إلى الشروط الكبيرة التي وضعتها بعض الكتل النيابية الوازنة على ميقاتي مقابل إعطائها الثقة لحكومته.

ويشير متابعون إلى إمكانية تركيز ميقاتي على تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال ومواصلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، عوض الإنشغال بتشكيل حكومة لن يتعدى عمرها الأشهر المعدودة.

وبهذا السياق، قال النائب هادي أبو الحسن عضو “اللقاء الديمقراطي” لوكالة “سبوتنيك”، إن “هناك صعوبات كثيرة ستواجه عملية تشكيل الحكومة والسبب مرده أن الكل يتوقع أن يتأخر الاستحقاق الرئاسي أو أن ندخل بشيء من الفراغ الرئاسي، وبالتالي قسم كبير من القوى يتحضر كي يمسك بالقرار في الحكومة كونها ربما ستدير شؤون البلاد بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي”.

ميقاتي: التحضيرات للانتخابات النيابية تسير في الاتجاه الصحيح

وأشار إلى أن “اللقاء الديمقراطي” سيكون بموقع المسهل إلى أقصى الحدود، لدرجة التخلي عن المشاركة في الحكومة أو وضع شروط، لافتاً إلى أن “المطلب الأساسي هو أن تكون حكومة إنقاذ، وأن تكون مهمة الحكومة الأساسية هي تنفيذ برنامج إصلاحي يتناسب مع صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة “.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر