مشاهد مروعة لحرائق الجزائر ..37 جثة تفحمت وأطفال حوصروا

ارتفع إجمالي ضحايا الحرائق التي وقعت منذ أمس الأربعاء، في 14 ولاية بالجزائر إلى 37 حالة وفاة، ومئات الجرحى في حصيلة رسمية أولية، ما أيقظ شبح صيف 2021 الذي سجّل سقوط أكبر عدد من ضحايا النيران في تاريخ البلاد المعاصر.

فقد أعلنت مصالح “الدفاع المدني”، اليوم الخميس، أن عدد ضحايا الحرائق التي تشهدها ولاية الطارف بلغ منذ أمس 30 حالة وفاة و161 إصابة بجروح، من بينهم 21 تحت المراقبة الطبية.

بينما سجلت ولاية سوق أهراس وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة، تم العثور على جثثهم صباح اليوم، في حين سجلت ولاية سطيف وفاة سيدة وابنتها أمس، وفق ما أعلن وزير الداخلية كمال بلجود.

وللوقوف على حجم الآثار والتداعيات وصل اليوم رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، إلى ولاية الطارف الأكثر تضررا، حيث لا تزال فرق الحماية المدنية تعمل على إخماد الحرائق المشتعلة في عدة نقاط، بحسب ما أفاد مراسل العربية الحدث.

وأوضح رئيس الوزراء أن قوة الرياح صعبت مهمة إخماد الحرائق، مؤكداً أنه سيتم تعويض المتضررين من الخسائر.

في حين أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق، و”أمرت النيابات المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين”، بحسب ما أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية.

الحكومة الليبية تعرب عن حزنها الشديد لضحايا إطفاء الحرائق في الجزائر

بالتزامن، أظهرت بعض المشاهد التي انتشرت بين الجزائريين على مواقع التواصل وقائع صادمة، لاسيما بعد أن حاصرت ألسنة النار منازل المدنيين، وهرع رجال الإطفاء إلى إنقاذ الجرحى.

كما بينت بعض الفيديوهات محاصرة النيران لعدد من الأطفال في أحد المنازل المحترقة، بينما حاول عناصر الإطفاء إخراجهم.

وكانت مروحيات تدخّلت أمس في ثلاث ولايات، بينها سوق هراس البالغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر