استقبل وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج، السيد عثمان الجرندي، ، “عبدالله باثيلي”، الممثّل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في العاصمة التونسية.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية التونسية، فإن اللقاء تناول الجهود الأمميّة للمساعدة على دفع مسار التسوية السياسيّة في ليبيا والدور الهام لدول الجوار الليبي في دعم هذه الجهود، بما يمكّن ليبيا من استعادة أمنها واستقرارها.
وأثنى الجرندي، على اختيار “باثيلي” لشغل هذه الخطّة من منطلق تجربته الواسعة في العلاقات الدوليّة وفي إدارة الأزمات، وخبرته في التعاطي مع الملف الليبي على الصعيد الأممي، مجدّدا له تمنياته بالنجاح في قيادة جهود الوساطة الأمميّة في هذا البلد الشقيق، ومؤكدا له استعداد تونس التّام لتقديم كافة أشكال الدعم له وللبعثة الأمميّة في ليبيا.
وأكّد الجرندي، حرص تونس، بتعليمات مباشرة من الرئيس قيس سعيد، على دعم المساعي الرامية إلى استكمال المسار السياسي لليبيا والتّوصل إلى حلّ سياسي ليبي-ليبي، بما يستجيب لتطلعات الشعب الليبي المشروعة للأمن والسلام والتنمية، ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها وسلامتها الترابية.
وتطرّق الجرندي، إلى استعداد تونس لمواصلة توفير كلّ التسهيلات لفائدة الليبيين والأجهزة الأمميّة المعنيّة من أجل تعزيز الحوار والتوافق وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، على غرار احتضانها لملتقى الحوار السياسي الليبي في كنف الحياد التّام.
وأشار إلى أن تونس مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل جمع الأشقاء الليبيين وممثلي دول الجوار والأطراف الدولية الفاعلة للمساعدة على تهيئة الظروف الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي تواجهها العمليّة السياسيّة ودعم التقدم نحو الحل الشامل الذي يرتضيه الليبيّون.
من جانبه، أعرب الممثل الأممي الخاص عن امتنانه لتونس لما تقدّمه من مساندة متواصلة لجهود الأمم المتحدة في ليبيا، وتقدّم باسمه الخاص ونيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بخالص الشكر إلى رئيس الجمهوريّة على توجيهه بتقديم كافة أشكال الدعم له ولبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأشار إلى أن تونس تشكّل محطته الأولى في إطار اضطلاعه بمهامه الأمميّة، اقتناعا منه بمدى أهميّة دورها في دفع جهود التسوية اللّيبية وتقديرا لمواقفها البناءة والمتّزنة إزاء تطورات الوضع في ليبيا.
كما أكّد باثيلي، حرصه على بذل قصارى الجهد وتكثيف المساعي من أجل المساعدة على عودة الاستقرار إلى ليبيا، بما يعيد للمنطقة توازنها ويدعم السلم والأمن الإقليميين والدوليين.