رحّب المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بتعهد المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، ببناء إجماع وطني ليبي من أجل المضي قدما في الاستعداد للانتخابات، وكذلك نيّته إحياء المسار الأمني.
وقال باتيلي، في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، حول ليبيا، إنه شرع منذ وصوله إلى ليبيا، في سلسلة من المشاورات مع طيف واسع من الفاعلين السياسيين والأمنيين والاقتصاديين الليبيين، فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني من جميع مناطق البلاد، بهدف اكتساب فهم أفضل للتحديات الحالية والحلول الممكنة وتطلعات الشعب الليبي.
وتعهد باتيلي بتسهيل عقد اجتماع بين قيادتي مجلس النواب ومجلس الدولة لفهم الالتزامات المعلنة في الرباط في 21/ أكتوبر والاتفاق على تدابير سياسية ودستورية وقانونية وأمنية للمضي قدماً في التحضير للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع التطلعات التي عبّر عنها بشكل جليّ الشعب الليبي.
وقال إن الوضع في ليبيا يستدعي عملية توافق في الآراء لإعادة شرعية الدولة. وتأسيس مؤسسات شرعية قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب على أساس إرادة سياسية حقيقية. وفي إطار هذه العملية، يأتي إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كأولوية قصوى.
وأضاف أنه سيكثف المشاورات مع الجهات الفاعلة ذات الصلة لإحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق بشأن المعايير اللازمة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك خلال مؤتمر القمة المقبل لجامعة الدول العربية.