قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، إن هناك قوى أصبحت موازية للوزارة وتنتمي إليها بالاسم فقط، ولها إمكانيات كبيرة واستطاعت في السنتين الماضيتين الهيمنة على الداخلية وميزانيتها، على حد تعبيره.
ولفت وزير الداخلية، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة بي بي سي عربية، إلى أن هذه المجموعات سيطرت على القرار السياسي والمالي في الدولة.
وأضاف أن الأجهزة التابعة لإدارته مباشرة ليست مليشيات بل تتبع الأوامر الإدارية وتخضع للقانون، بينما المجموعات المسلحة لا تطيع مؤسسات الدولة، كما تتسبب أيضا في فوضى أمنية حسب قوله.
وكان باشاغا كشف في مؤتمر صحفي عقب تفجير الخارجية في 25 سبتمبر، عن عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية المزمعة منذ سبتمبر، وقال إن تعطلها سبّب فراغا وفوضى تخدم مصالح الإرهاب، وهي أي الفوضى خارج نطاق سيطرة الداخلية، وفق تعبيره
وأضاف في المؤتمر نفسه أنه منذ توليه الوزارة وإمكانياتها كلها منعدمة، وميزانيتها “الاستثنائية” متعثر صرفها، وأن الأمن في العاصمة غير حقيقي، كما أشار إلى خطوات مقبلة تتعلق باستحداث إدارات ووضع خطط أمنية.