أعرب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي عن أمله بإجراء انتخابات حرة خلال عام 2019 تسمح للشعب الليبي باختيار وتحديد مستقبل الديمقراطية في بلاده.
وقال كونتي، لصحيفة لا ستامبا الإيطالية، إن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا العام القادم تعود للشعب الليبي، مضيفا أن الانطباع المكتسب في الأشهر الأخيرة، هو أن هناك طلبا قويا من قبل المواطنين للاستقرار.
وتابع رئيس الوزراء الإيطالي “لا شك أن العملية السياسية يجب أن تمر عبر الانتخابات، وآمل في سعيي لدعم عمل الأمم المتحدة، أن يمثل عام 2019، نقطة التحول بالنسبة لليبيا حقاً”.
وذكر كونتي أن “خريطة الطريق لهذه المسيرة موجودة بالفعل بشكل أو بآخر، في نتائج مؤتمر باليرمو، وأن “الأمل بإمكانية تكاملها مع التوجيهات التي سيتمخض عنها المؤتمر الوطني الذي يخطط لعقده الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة مطلع فبراير المقبل”.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن “تعزيز أمن البلاد جزء لا يتجزأ من خارطة الطريق هذه”، إلى جانب “اتخاذ التدابير اللازمة لجعل النظام الاقتصادي أكثر مساواة وفاعلية”، وبالطبع “عملية سياسية ومؤسساتية من شأنها أن تجعل ليبيا تنعم بالاستقرار والهدوء”.
وتابع رئيس الحكومة الإيطالية “ذكّرت جميع محاوري بأن الشعب الليبي يطلب دائما وبإصرار أكبر الخروج من هذه المرحلة الانتقالية، التي طالت كثيرا للتمكن من وصفها بالمؤقتة”.
وانتهى كونتي إلى أنه “مقتنع بأن من سيقدم الدافع الحاسم، سيكون مواطنو هذا البلد وحدهم، فضلا عن الرغبة المتزايدة والمتنامية بالحوار من قبل القادة الليبيين الرئيسيين”.