أكد وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالخرطوم اليوم الخميس، على ضرورة الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والأمنية الكفيلة بالوصول إلى الإنتخابات والانتهاء من المرحلة الإنتقالية .
وجدد في بيان لهم التأكيد على الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا و سلامة أراضيها، واحترام الاتفاق السياسي باعتباره إطاراً لحل الأزمة والدفع نحو تطبيقه بواسطة الليبيين أنفسهم على أساس التمسك بالخيار السياسي، إضافة إلى رفض كل تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا .
وأكد المجتمعون على ضرورة تكريس مبدأ التوافق دون إقصاء أو تهميش والالتزام بالحوار الشامل وإعطاء الأولوية للمصالحة الوطنية، ورفض أي حلول عسكرية، إلى جانب إيلاء موضوع الجنوب أهمية قصوى والدعوة إلى تكثيف التنسيق الفعلي بين الدول الإقليمية في إطار مكافحة الإرهاب والعنف والأنشطة الإجرامية .
وشدد الوزراء على أهمية الالتفات إلى خطورة الوضع في جنوب ليبيا، مشيدين بالجهود التي تقوم بها دول الجوار الليبي مصر، الجزائر وتونس في إطار المبادرة الثلاثية، وكذلك جهود الرباعية بين السودان وليبيا وتشاد والنيجر من أجل تأمين الحدود المشتركة مع ليبيا، مؤكدين دعمهم الجهود والآليات المنشأة على أساس الاتفاق الرباعي حول أمن الحدود المشتركة بينها الموقع بتاريخ 31 مايو 2018 م بالعاصمة التشادية انجامينا.
كما جدد الوزراء مساندتهم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، مشددين على التزامهم بدعم ليبيا و مساندتها في إطار انتقال سياسي سلمي يستند على تطبيق توافقي للإتفاق السياسي.
من جانبه تحدث المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في كلمته خلال الاجتماع إلى التطورات الإيجابية المتمثلة في النشاط السياسي المتجدد والمتجسد في إصلاحات حكومة الوفاق والنشاط الملحوظ في مجلس النواب مؤخراً، مؤكدا أن الحل الدائم للأزمة في ليبيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الخيار السياسي الذي يقرره الليبيون أنفسهم مؤكدين ضرورة أن تكون هناك مبادرة موحدة برعاية الأمم المتحدة تعكس رغباتهم و أولوياتهم.
وفي ختام الاجتماع أشاد الوزراء ببدء تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، معربين عن ترحيبهم بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية المدنية و العسكرية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية و إيجاد مخرج للأزمة الليبية ، بما في ذلك توحيد المؤسسة العسكرية .
واتفق المجتمعون على عقد الاجتماع الوزاري القادم في مدة أقصاها ستة أشهر في أي من دول الجوار بالتشاور بينها .
وشارك في الاجتماع الذي عقد بدعوة من وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد بالخرطوم، كل من وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، وسامح شكري وزير خارجية مصر، وصبري باش طبجي ،كاتب الدولة للشئون الخارجية التونسية ، ونعمون عبد المجيد ، رئيس ديوان وزير الشئون الخارجية الجزائرية ، وصالح حامد هقيرا ، سفير تشاد بالخرطوم ،و أقادا قاردا القنصل العام للنيجر بالخرطوم.
كما شارك في الاجتماع غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ، وأميرة الفاضل، مبعوث مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى ليبيا ،و صلاح الدين الجمالي الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية ،إلى ليبيا.