ميلانيزي يوضح للبرلمان الإيطالي قصة مهاجري “نيفين”

شدد وزير الخارجية الإيطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي، على أن حكومة بلاده تبنت سلوكًا يتسق مع الاتفاقات الدولية وضمان سلامة المهاجرين، في إشارة إلى أولئك الذين أنزلتهم السلطات الليبية الثلاثاء بالقوة من سفينة الشحن (نيفين)، مؤكدًا عدم  وجود «إصابات خطيرة» بينهم.

وقال رئيس الدبلوماسية الايطالية في جلسة مساءلة أمام برلمان بلاده الأربعاء: «في السابع من نوفمبر الجاري، حددت طائرة تابعة لعملية الاتحاد الأوروبي موقع زورق مطاطي كان على متنه 95 شخصًا، ووفقًا للقواعد المعمول بها أبلغت الطائرة مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي والليبي»، مشيرًا إلى أن المركز الليبي تحمل مسؤولية التنسيق وفقًا للاتفاقات الدولية، وطلب الدعم من مركزنا لتحديد الوحدات البحرية التجارية التي يمكنها التدخل لإنقاذ المهاجرين، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية».

وتابع: «مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما اختار سفينة (نيفين)، التي ترفع علم بنما، والتي تدخلت بطلب من مركز التنسيق في طرابلس. سفينة (نيفين) حملت المهاجرين إلى ميناء مصراتة».

ووفق الوزير الإيطالي، فإنه «على إثر المقاومة التي أبداها المهاجرون، حيث بقوا على متن السفينة لمدة عشرة أيام، أصدرت السلطات الليبية أمرًا بالتدخل وتمّ نقل المهاجرين إلى الميناء وبدؤوا معهم إجراءات قانونية».

يذكر أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» وصفت عملية الإخلاء بالقوة من طرف قوات الأمن الليبية للمهاجرين بأنها «أسوأ نهاية ممكنة للاستجداءات اليائسة لركّاب السفينة (نيفين) لتفادي الاحتجاز غير الإنساني في ليبيا». ورأت أن هذا الوضع جاء «نتيجة سعي إيطاليا والاتحاد الأوروبي لعرقلة عمليات الإنقاذ، التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية، وتقوية حرس السواحل الليبي، حتى مع علم هذه الدول بأنّ ليبيا غير آمنة».

وطالبت المنظمة السلطات الليبية بـ«السماح فورًا لطواقم الأمم المتحدة والجهات غير الحكومية بزيارة من أُخلوا من سفينة الشحن وإيجاد بدائل عن احتجازهم، والتحقيق في احتمال استخدام القوة بشكل غير قانوني بحق مجموعة المهاجرين المواطنين من إثيوبيا وإريتريا والصومال وجنوب السودان وباكستان وبنغلادش».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر