طالبت الحكومة المكسيكية الولايات المتحدة بتعزيز مراقبة الحدود المشتركة بين البلدين، لمنع تدفق الأسلحة غير القانوني إلى المكسيك، وذلك ردًا على الرئيس دونالد ترامب الذي انتقد تزايد الإجرام في هذا البلد المجاور
وقال وزير الداخلية المكسيكي الفونسو نافاريتي، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي: «إذا قاموا بتصفيح الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فإن ذلك سيمنع الدخول غير القانوني إلى المكسيك لأسلحة وأموال ناجمة عن نشاطات غير شرعية، وسيسجل بعد ذلك على الفور تراجعًا كبيرًا في عدد جرائم القتل
وكان الرئيس الأميركي تحدث في تغريدة على «تويتر» عن العدد القياسي لجرائم القتل في المكسيك في 2017، لتبرير رغبته في حدود أكثر أمانًا مع هذا البلد، وفق «فرانس برس
وتجري الولايات المتحدة والمكسيك وكندا مفاوضات لتعديل اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية. وهذه الاتفاقية أساسية للمكسيك، التي تصدر 80% من سلعها وخصوصًا من قطاع الصناعات التحويلية مثل السيارات وكذلك المنتجات الزراعية، إلى الولايات المتحدة
وقال الرئيس المكسيكي، بشأن هذه المفاوضات: «لمواجهة ظاهرة الهجرة وغياب الأمن في البلاد وعلى الحدود سنسعى إلى اتفاق يحفز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف
وأضاف: «نتوقع التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة ونأمل في تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن
وكان ترامب دعا خلال حملته للانتخابات الرئاسية لبناء جدار على طول الحدود، التي تمتد ثلاثة آلاف كيلومتر بين البلدين، مؤكدًا أن كلفة بنائه يجب أن تدفعه المكسيك من أجل وقف تدفق المهاجرين وتهريب المخدرات.
وتفيد أرقام الحكومة أن 28 الفًا و711 جريمة قتل سُجلت في المكسيك في 2017، وهو رقم قياسي منذ بدء تسجيل هذه الإحصاءات في 1997
وتصاعد العنف في 2018 في المكسيك حيث سجلت 15 الفا و973 في الفصل الأول من العام
وتضرب موجة من العنف مرتبطة بالجريمة المنظمة في تهريب المخدرات المكسيك. وقال وزير الداخلية إن موردها الرئيسي هو المال والأسلحة التي تتدفق من الولايات المتحدة
أ ف ب