في ذكرى استقلال ليبيا.. ولي العهد يطالب الجميع بالحوار الوطني ونبذ التدخل الخارجي

تحل اليوم االثلاثاء الذكرى الـ 68 لاستقلال ليبيا، الذي يصادف يوم 24 ديسمبر من كل عام، والذي جاء بعد عقود طويلة منذ النضال

وقال الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي ولي عهد المملكة الليبية، في بيان له  بمناسبة الذّكرى الثامنة والستين لاستقلال ليبَيا  “يجسد يوم الرابع والعشرون من ديسمبر في تاريخ الأمة الليبية، معانٍ سامية لا تتوقف عند تاريخ نحتفل بحلوله كل عام، أو تذكرٌ و تأمّل بما تحقق في ذلك اليوم من عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسين ميلادية بإعلان استقلال ليبيا، ولكنه مثّل أيضاً تتويجاً لنضال آبائنا وأجدادنا بقيادة الملك الراحل ادريس المهدي السنوسي، وتضحيات بذلوا فيها الغالي والنفيس من أجل ان تنعم بلادنا الحبيبة بالحرية والاستقلال”.

وتابع السنوسي، “نحن إذ نحيي ذكرى هذا اليوم الجليل، الذي مثل إصرار الشعب الليبي من خلال جميع مكوناته وفئاته، خلال عقود سبقته من الزمن، على النجاح في تأسيس دولة المؤسسات والقانون في ظل شرعية دستورية استطاعت المملكة الوليدة من خلالها الحفاظ على وحدة الأرض والوطن وضمان العلاقة المتوازنة بين الدولة والمواطن بين تمتع بالحقوق وممارسة للواجبات”.

وأكمل: “هذه المناسبة العزيزة على ذاكرة الوطن والمواطنين، تمر على بلادنا وهي تشهد واقعاً مريراً لا سابق له في تاريخ أمتنا. واقعٌ يجد الوطن فيه مواطنيه وهم يوجهون بنادقهم تجاه بعضهم البعض، ويتنادى أبناؤه لتقطيع أوصاله وتشتيت شمل عائلاته ومدنه وتبديد مقدراته وتفتيت وحدة ترابه، برعاية أطراف أعماها الصراع على السلطة والمال فأوصلوا الوطن إلى حال سالت فيه دماء الأشقاء على أيدي الأشقاء وهدّمت فيه البيوت على رؤوس أصحابها. هُجّرت العوائل وثُكلت الأمهات وكُمد الشيوخ وأصبح مستقبل أطفالنا ووطننا معهم معلقاً بأيدي من لا يكترث ولا يرحم، إلا بغوث من الله نرجوا أن يرشدنا به سواء السبيل.”

واستطرد السنوسي، لا بد لنا في هذا اليوم العزيز من أن نتوجه بالدعوة إلي إخواننا وأخواتنا من الليبيين والليبيات، وفي وقت يمد فيه وطننا يديه مستغيثاً، بأن يضع الجميع جانباً الخلافات والاختلافات، الأحقاد والنعرات، والسلاح الذي يوجهه الإخوة إلى إخوتهم، والاستقواء بالتدخلات الخارجية وأن يمد الجميع أيديهم ليتصافحوا، ممهدين الطريق لحوار وطني صريح ومتعقل، مسترشدين بما حثت عليه شريعتنا السمحاء من نبذ للبغض والبغضاء، مستلهمين بما قام به يوماً آباؤنا وأجدادنا عندما رفعوا مصلحة الوطن فوق مصالحهم وحققواً استقلالا لا زلنا نحيي ذكراه بعد عقود طويلة”.

وكان الملك محمد إدريس المهدي السنوسي أعلن استقلال ليبيا رسميا في يوم 24 ديسمبر 1951 من شرفة قصر المنار في بنغازي.

وقال: “نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقَّق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر