الطيب الصافي في حديث اذاعي مع اذاعة “سبوتنك” بمناسبة الفاتح : ليبيا للجميع وبالجميع

القاهرة ـ المختار العربي ـ متابعة 

قال السياسي الليبي السيد الطيب الصافي والذي تولى عدة مناصب قيادية ، اخرها نائب رئيس الوزراء الليبي في عام 2011 ,  لإذاعة “سبوتنيك” الروسية : إن يوم الفاتح من سبتمر هو يوم لكل الليبيين ، وان ثورة الفاتح حررتنا من المستعمر الأجنبي وليس من أبناء الوطن ، واكد ان ليبيا تبقى لليبيين وبالليبيين ، وانها عاشت عقوداً في أمان ووئام بين المكونات الاجتماعية والمدن الليبية ، ولم تشهد اية نزعات او تحارب بين مكوناتها ، وانها حققت انجازات كبيرة لبناء الوطن والانسان ، نشهد الآن دمارها ، او على الاقل تعطّلها 

وأضاف الصافي ـ وهو من كبار القيادات الاجتماعية خاصة في الشرق الليبي ، وتم استقباله بشكل حافل عند عودته اليها اوائل هذا العام ـ  أن العملية التي وقعت في سرت ؛ قام بها شباب من مصراتة لتطهير سرت من “داعش”، الذي هو جسد دخيل دخل على الليبيين بعد أن كانت ليبيا بلدا متجانسا ومتماسكا اجتماعيا وثقافيا ودينيا وسياسيا، لافتا إلى أنه “بعد أحداث فبراير عام 2011  تمكنت القوى الظلامية من إدخال “داعش” لأراضينا وعاثت في الأرض فسادا

وأضاف الصافي في حديثه الذي كان بلهجة ثورية متزنة : ان كلمة التحرير في حد ذاتها أكذوبة، تحرر الأرض من من؟ نريد أن تعود ليبيا لوضعها السياسي والإقليمي. إن ما يحدث في ليبيا هو الفتنة التي تريد أن تفكك النسيج الليبي. من كذب الأكذوبة وصدّقها، يريد أن يدمر سوريا والعراق ويرهقوا الخليج العربي ، ويضغطوا على مصر وإخضاع المغرب العربي للسيطرة على مقدرات وثروات العالم العربي

وأكد الصافي أن الدور الروسي وبجانبه الصيني في مجلس الأمن “وهما قوتان تعملان على تحقيق التوازن في العالم ؛ لولاه لتحكمت ودمرت الولايات المتحدة المنطقة أكثر مما هي عليه

واستنكر نائب رئيس الوزراء الليبي بشدة سعي المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر لحلحلة الأزمة الليبية على طريقته .. مضيفا أنه لن تحل أزمة ليبيا ولن تكون المصالحة الحقيقية إلا بالليبيين أنفسهم. وأثنى الصافي على دور مجلس النواب “الجسد التشريعي في البلاد” في دوره باتخاذ موقف حاسم تجاه بعثة الأمم المتحدة بمقاضاتها من خلال محكمة العدل الدولية

ودعا السيد الصافي حكومة الوفاق الوطني التي لم تنل الثقة من مجلس النواب حتى الآن و السيد السراج للتعاون والمثول أمام  البرلمان لأداء اليمين الدستورية ، وعلي العالم ان يحترم ارادة الليبيين ومؤسساتهم 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر