الجيش الوطني الليبي يسلم القاهرة القيادي الجهادي المصري هشام العشماوي

أعلن الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء تسليم القيادي الجهادي المصري هشام العشماوي، للسلطات المصرية وهو أحد أبرز المطلوبين لديها بتهم الانتماء إلى جماعة جهادية وتنفيذ اعتداءات إرهابية دامية في البلدين

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن عملية تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي إلى السلطات المصرية “جرت وفقًا لاتفاقية التعاون القضائي بين ليبيا ومصر”

وقال مكتب إعلام القيادة العامة في بيان نشره عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، ليل الثلاثاء، إن “عملية التسليم جرت وفقًا لاتفاقية التعاون القضائي الموقعة بين البلدين وبعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة”

وأشار البيان إلى أن “الإرهابي هشام عشماوي نفّذ عددًا من العمليات الإرهابية الدامية بدولتي ليبيا ومصر والذي قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة”

وأفاد البيان إلى أن تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي إلى السلطات المصرية جاء خلال زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى الرجمة، الثلاثاء، حيث التقى خلالها بالقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.

ووأذاعت قناة «DMC» المصرية، لقطات للحظة عودة اللواء «كامل» إلى مصر، ورفقته طائرة عسكرية على متنها قوات خاصة مصرية ومعها الإرهابي عشماوي

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت القوات المسلحة الليبية إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي الملقب بأبو عمر المهاجر، أثناء عملية أمنية تمت في مدينة درنة شرقي ليبيا، بالإضافة إلى العثور على زوجة «الإرهابي» محمد رفاعي سرور وأبنائها رفقة عشماوي، الذي كان في حي المغار بمدينة درنة وقت إلقاء القبض عليه، وكان يرتدي حزامًا ناسفًا، لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية الأمنية

وخطط عشماوي لعملية اغتيال النائب العام المصري الأسبق المستشار هشام بركات في يونيو 2015، وعملية استهداف مديرية أمن القاهرة في ديسمبر 2013، واستهداف الكتيبة 101 في سيناء، وتنفيذ هجوم كرم القواديس.

كما اتهم عشماوي بتشكيل وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا ونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية مع إرهابيين آخرين كعماد الدين عبدالحميد.

وتورط عشماوي في التخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا.

وتقول التحقيقات المصرية إن العملية الأولى لعشماوي هي محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وهو ما أثبتته الأدلة التي عثر عليها في منزله، ثم القضية المعروفة إعلامياً بـ”عرب شركس”، والهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً

وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بإعدامه لتورطه في الهجوم على “كمين الفرافرة”، الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.

وظل هشام علي عشماوي مسعد، حتى عام 2010، ضابطاً في صفوف الجيش المصري، قبل أن يصبح واحداً من أكثر الإرهابيين وحشية

وعقب هروبه إلى ليبيا أعلن عشماوي نفسه أميراً لتنظيم “المرابطون” الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطياً مصرياً في ليبيا.

وفي أكتوبر عام 2018 وضع الجيش الليبي نهاية مؤقتة لقصة أخطر إرهابي في مصر، معلناً القبض على ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي.

ففي حي المغارة في مدينة درنة الليبية، ووسط أنقاض المعارك وخراب رافق التنظيمات الإرهابية أينما حلَّت، فاجأ الجيش الليبي عشماوي، فلم يفلح حزام ناسف كان يرتديه في كتابة مشهد النهاية على طريقته الدموية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر