السايح يعلن انتهاء مرحلة قبول طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية

أعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية السيد عماد السايح، اليوم الثلاثاء، قفل باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقرَّرة في 24 ديسمبر المقبل، بعد تقدُّم 98 مرشَّحًا ومرشَّحة لخوض غمار السباق الرئاسي، فيما أُحيلت بياناتهم إلى جهات الاختصاص للتحقق من صحتها.

وقال السايح في مؤتمر صحفي، اليوم، إن المفوضية ستشرع بعد ذلك في نشر القوائم الأولية للمرشحين لإتاحة المجال أمام ذوي المصلحة للطعن فيما ورد بها من أسماء.

واعتبر أن هذه «المرحلة أعطت صورة حضارية لمستقبل ليبيا السياسي يبشر بالانعتاق من مرحلة الفوضى والفساد والانتقال إلى مرحلة البناء والاستقرار والوفاق»، وقال: «رغم حداثة تجربتنا إلا أننا عملنا على إظهار هذا الحدث التاريخي بكل ما نملكه من خبرة وإمكانات ولم ندخر جهدًا لنثبت للعالم بأننا شعبًا يستحق أن تكون له دولة قانون ومؤسسات، دولة تقبل الجميع وتبنى بالجميع».

الانتخابات الرئاسية في ليبيا.. منافسة شرسة في سباق محموم

وإلى نص كلمة السايح:
في الثامن من نوفمبر 2021 أعلنت المفوضية عن فتح باب الترشح أمام المواطنين الراغبين في خوض سباق التنافس على منصب رئيس الدولة، للذين تتوفر فيهم الشروط الواجبة قانونا، واليوم الموافق 22 نوفمبر 2021 نعلن عن قفل باب قبول الترشح وانتهاء هذا المرحلة الحساسة من الانتخابات التاريخية التي يتطلع الليبيين إلى نجاحها واستكمال مراحلها اللاحقة، فقد سجلت منظومة تسجيل المترشحين بانتهاء دوام يوم الأمس عدد ( 98 ) مترشح ومترشحة، استوفوا الوثائق والمستندات التي اشترطتها لائحة تسجيل المترشحين لانتخاب رئيس الدولة رقم ( 73 ) الصادرة عن مجلس المفوضية، وتمت إحالة بعض الوثائق التي تقدموا بها إلى جهات الاختصاص للتحقق من صحة ما ورد بها من معلومات، وعند استكمال ربود تلك الجهات سوف تشرع المفوضية في نشر القائمة الأولية للمترشحين لإتاحة المجال امام نوي المصلحة للطعن فيما ورد بها من اسماء طبقا للائحة رقم (142) لسنة 2021 الصادرة عن المجلس الأعلى للقضاء، وبالخصوص نود التذكير بأن مسالة الطعون والاستئناف قد أحالها القانون رقم (1) للانتخاب رئيس الدولة وتحديد صلاحياته في المادة (54) إلى المجلس الأعلى للقضاء وليس
كما يسوق البعض عن عدم دراية انها من وضع المفوضية، فالجهاز القضائي يعد أحد أهم شركائنا الأساسيين في إدارة وتنفيذ العملية الانتخابية، ووجوده يضفي المزيد من الشفافية والمصداقية على ما تقره وتنفذه المفوضية
لقد اعطت هذه المرحلة صورة حضارية المستقبل ليبيا السياسي يبشر بالانعتاق من مرحلة الفوضى والفساد، والانتقال إلى مرحلة البناء والاستقرار والوفاق، وعلى الرغم من حداثة تجربتنا إلا أننا عملنا على إظهار هذا الحدث التاريخي بكل ما نملكه من خبرة وامكانيات ولم تدخر جهدا لنثبت للعالم باننا شعبا يستحق أن تكون له دولة قانون وموسسات، دولة تقبل الجميع وتبنى بالجميع
وعلى مستوى الانتخابات النيابية، فان منظومة تسجيل المترشحين سجلت عدد (1766) مترشح ومترشحة حتى تاريخه، وتمت إحالة بيانات (1343) مترشح لجهات الاختصاص للتحقق من صحة المعلومات الواردة بطلبات المتقدمين، وسوف يستمر قبول طلبات الترشح إلى غاية نهاية دوام يوم الثلاثاء الموافق 07 ديسمبر 2021.

وفيما يتعلق بعملية توزيع (بطاقة ناخب)، فقد وصل عدد البطاقات المستلمة إلى ( 1.700.000) بطاقة حتى تاريخ الأمس 21 نوفمبر 2021، أي بنسبة (60%) من إجمالي البطاقات المستهدف تسليمها والبالغة أكثر من (2,8) مليون بطاقة، وبهذا المعدل اليومي نتوقع أن يتجاوز عدد البطاقات المسلمة (2,0) مليون بطاقة، وهو مؤشر إيجابي يرفع من توقعات نسب الاقبال والمشاركة يوم 24 ديسمبر إلى مستويات من شأنها أن تضفي المصداقية على نتائج هذه الانتخابات، وستستمر هذه العملية إلى غاية يوم الأحد الموافق 28 من الشهر. وبهذه المناسبة ندعوا كافة الناخبين المسجلين إلى الحرص على استلام بطاقاتهم، وصون أصواتهم، وامتلاك قرارهم، فقد عملت المفوضية على حماية أصواتكم فبادروا إلى تأمين مستقبل ابنالكم ، وانزعوا عنكم السلبية، ولا تلتفتوا إلى الوراء فبناء المستقبل لا يكون إلا ببذل المزيد من الجهد والعناء. لقد تعرضنا لحملة من التضليل والافتراء والتشويه من قبل حفنة من الحاقدين لا لشيء إلا لأننا اخترنا أن نصطف إلى جانب إرادة الشعب، اخترنا أن نصطف إلى دولة المؤسسات والقانون، لا أن تصطف إلى اجندات مصلحية ونفعية ظاهرها التوافق وباطنها الفتنة والاستبداد والفساد، كان الأجدر بكم أن توجهوا حملاتكم وبياناتكم نحو محاربة الفساد الذي نخر هيكل البلاد، لا أن توجهوها إلى مؤسسة أجمع عليها الليبيون، واوصلتكم إلى ما فيه انتم اليوم من تسلط وعناد، كان الأجدر بكم أن ترفعوا من مستوى وعي شعبكم، لا أن تمارسوا عليه التعتيم والتظليل عبر ابواق بات الليبيون يشمئزون من وجوه ملامحها تنذر بسنوات من الهلاك والحروب. نبارك كل من بادر وتقدم للترشح، كما نحيي مشاركة المرأة كمترشحة للانتخابات الرئاسية في صورة ديمقراطية تعكس صورة إيجابية لدور المراة في المجتمع الليبي، وبفض النظر عن قبول الترشح أو رفضه، فمجرد المبادرة والمشاركة في حمل هموم هذا الوطن تعني الالتزام بالمسؤولية نحو الوطن، فكلنا اليوم مسؤولون أمام الله والوطن
والله ولي التوفيق والسلام عليكم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر