ليبيا تطالب بمكافحة الأموال غير المشروعة وإعادة ثروات الدول المهربة

طالب وفد ليبي رفيع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بضرورة العمل على مكافحة تدفقات الأموال غير المشروعة وإعادة ثروات الدول المهربة بالخارج، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى للتعاون «جنوب – جنوب» الذي عقد في عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس، خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الدول الأعضاء في الهيئة الدولية. 

وترأس وفد ليبيا بشير علي العكاري، القائم بأعمال السفارة الليبية في الأرجنتين، والذي ألقى كلمة الوفد الليبي التي تضمنت عددًا من النقاط التي تعكس توجهات وتطلعات ليبيا في إطار آلية التعاون جنوب – جنوب، والتعاون الثلاثي بين دول الجنوب والأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

وأكد الدبلوماسي الليبي، وفق بيان للخارجية، أهمية التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيزه لدعم التضامن بينها، لتحقيق استقلالها الاقتصادي واعتمادها على ذاتها، بالإضافة إلى «التأكيد على خطة التنمية المستدامة ووثيقة أديس أبابا، والتنويه بأنّ جميع بلدان الشمال والجنوب يجب أن تعترف بأن التدفقات المالية غير المشروعة تعرقل التنمية الاقتصادية وتقلل من تعبئة الموارد المحلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في البلدان – النامية».

وشدد العكاري على «ضرورة التعاون والعمل على تبادل المعارف وأفضل الممارسات لمنع ومكافحة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة وتعزيز الممارسات الكفيلة بعودة الأصول والأموال إليها، للاستفادة منها في تنفيد خططها التنموية وتطوير بنيتها التحتية».

ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن «تمتنع من أن تصبح ملاذًا أمنًا للأموال المهربة والمنهوبة، وأن تسهم هذه الدول التي هربت إليها الأموال في معالجة الماضي من خلال الكشف عن الأموال المهربة لديها والتعاون مع الدول صاحبة الشأن في استرداد ثرواتها المنهوبة».

وأشار إلى ضرورة عدم تأثير اتساع دائرة التعاون بين بلدان الجنوب، على التزام البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية والتنموية المتعددة الأطراف والإقليمية بإتاحة المزيد من الموارد المالية لتعزيز التعاون.

ومؤتمر التعاون «جنوب – جنوب» يمثل فرصة لدعم البلدان النامية في تصميم خطط واستراتيجيات لتنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات وتحقيق النمو الاقتصادي والأمن الغذائي وتعزيز القاعدة الصناعية، كما يهدف لاعتبار التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي منبرًا لتعزيز الدعوة بين خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والمبادرات والخطط الإقليمية الأخرى كخطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063.

واختتم بيان خارجية الوفاق الوطني بأنّ مشاركة الوفد أتاحت الفرصة لإجراء بعض الاتصالات الثنائية مع بعض الوفود المشاركة لتبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض الجهود الجارية لعقد مؤتمر وطني جامع يمهد الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية تعقد هذا العام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر