ارتفاع حصيلة ضحايا مذبحة مسجدي نيوزيلندا لـ50 قتيلاً

ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا إلى 50 شخصًا بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين، وقالت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، إن السلطات ستبدأ تسليم الجثث إلى الأسر لدفنها اليوم الأحد

ووجهت السلطات تهمة القتل، السبت، إلى الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عامًا)، الذي يشتبه بكونه متعصبًا يعتقد بتميز العرق الأبيض، حسب وكالة رويترز

ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش مكبل اليدين ومرتديًا ملابس السجن البيضاء يوم السبت، إذ جرى حبسه على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل، وقالت الشرطة إن من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى.

ووصفت رئيسة الوزراء الهجوم بـ«الإرهابي»، وهو أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا. ورفعت السلطات مستوى الخطر الأمني إلى أعلى درجة. وجرى بث الهجوم على أحد المسجدين في مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»، كما تم نشر بيان يصف المهاجرين بـ«الغزاة» على روابط على حسابات مرتبطة ببعضها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت شركة «فيسبوك» إنها أزالت 1.5 مليون فيديو في أنحاء العالم للهجوم على المسجدين خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الهجوم. وأوضحت في بيان أمس السبت: «حذفنا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى 1.5 مليون فيديو للهجوم في أنحاء العالم، منها أكثر من 1.2 مليون تم حجبها عند التحميل». وذكرت الشركة أنها تزيل أيضًا كل النسخ المحررة من الفيديو، التي لا تتضمن محتوى مصورًا؛ وذلك احترامًا للأشخاص الذين تأثروا بالهجوم وبواعث قلق السلطات المحلية.

وتأخر تسليم الجثث بسبب التحقيقات، لكن أرديرن قالت إن العائلات ستتسلمها بدءًا من مساء اليوم الأحد. لكنها رجحت في مؤتمر صحفي «البدء بعدد صغير»، وتوقعت تسليم كل الجثث بحلول يوم الأربعاء. وتم وضع أكاليل من الزهور على مواقع قرب المسجدين، وتوقف المارة من جميع الديانات للتعبير عن التعاطف. وقالت أرديرن: إن الشرطة ستنتشر عند جميع المساجد لدى فتحها.

وأوضح مفوض الشرطة، مايك بوش، أن الجثة الخمسين عُـثر عليها في مسجد النور، حيث لقي ما يربو على 40 شخصًا حتفهم بعد أن دخل المسلح وأطلق النار من سلاح نصف آلي قبل أن يتحرك إلى المسجد الثاني. وصدمت الشرطة سيارة المشتبه به واعتقلته بينما كان يقود سيارته مبتعدًا عن المسجد الثاني في ضاحية لينوود. وقال بوش إن الرجل اُعتُقل بعد 36 دقيقة من إبلاغ الشرطة. ولقي أحد الأشخاص في المسجد الثاني إشادة لأنه شتت المهاجم وتصدى له مما حال دون وقوع مزيد القتلى.

ونقل موقع «نيوزهاب» الإلكتروني عن عبد العزيز (48 عامًا) قوله إنه سمع صوت إطلاق النار، فركض إلى خارج المسجد وصرخ في المسلح وأبعده عن المبنى. والتقط عبد العزيز، وهو من أفغانستان، أحد أسلحة المسلح وهدده فلاذ بالفرار بسيارته. ويخضع 34 للعلاج في مستشفى كرايستشيرش، ولا يزال 12 في الرعاية المركزة، بينما نُقل طفل إلى مستشفى للأطفال في أوكلاند. وتجمع أصدقاء وأقارب الضحايا في مركز أُقيم في مدرسة قرب مسجد النور

رويترز

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر